واشنطن تحذر من هجمات صاروخية إلى السعودية
حذرت الولايات المتحدة الأمريكية، الإثنين، رعاياها في كل من السعودية وإسرائيل من احتمال تعرض أهداف في البلدين لـ”هجمات صاروخية”.
يأتي ذلك تحسبًا لتنفيذ طهران وعيدها بالانتقام لمقتل قاسم سليماني، قائد “فليق القدس”، التابع للحرس الثوري الإيراني، في غارة جوية أمريكية بالعراق، الجمعة الماضي.
وذكرت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية، الاثنين، أن السفارة الأمريكية في الرياض أصدرت تنبيهًا أمنيًا حذرت فيه من “خطر متزايد لإمكانية وقوع هجمات بصواريخ وطائرات من دون طيار”.
وأضافت السفارة أن السعودية “لديها نظام صافرات الإنذار من الدفاع المدني”.
لكنها استدركت: “قد لا يكون هناك تحذير مسبق من هجوم صاروخي أو طائرة من دون طيار”.
كما حذرت السفارة الأمريكية في إسرائيل (أوثق حليف لواشنطن في المنطقة) رعاياها من إمكانية تعرض أهداف في إسرائيل لهجمات صاروخية.
ودعت السفارة، في بيان، الأمريكيين إلى التعامل بجدية مع صافرات الإنذار عند إطلاقها، وإتباع تعليمات السلطات المحلية، والبحث عن مأوى عند حدوث هجوم.
وأضافت أنها أعطت تعليمات لموظفيها وعائلاتهم بعدم السفر إلى المناطق التي قد تتعرض لهجمات صاروخية.
وردًا على مقتل سليماني، تعهد إسماعيل قآني، القائد الجديد لـ”فيلق القدس”، الاثنين، بأن طهران ستنتقم من الولايات المتحدة، وستتخذ خطوات لطردها من المنطقة.
ونقلت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية عن محسن رضائي، أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، قوله: “منذ الليلة الماضية بدأنا برصد القواعد العسكرية والبوارج والمراكز الأمريكية في المنطقة”.
وقال رضائي، وهو قيادي بارز في الحرس الثوري الإيراني، إن مقاتلي من وصفهم بـ”المقاومة” في لبنان و سوريا والعراق واليمن وأماكن أخرى لا يريد ذكرها “يستعدون حاليا للقيام بتحرك ما”.
والجمعة 3 يناير 2020، دعا سياسيون وإعلاميون تابعين لمليشيا الحوثية الموالية لإيران التي تحتل العاصمة اليمنية صنعاء، بتنفيذ هجمات انتحارية ضد أهداف ومصالح أمريكية في منطقة الشرق الأوسط، ردًا على اغتيال واشنطن لقائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني.
وقال عبدالملك الحوثي زعيم المليشيا الإرهابية في اليمن، برسالة إلى الإيرانيين، إنهم سيقفون مع أشقائهم في إيران والعراق، ضد ما وصفها الاستكبار العالمي (أمريكا وإسرائيل)، داعيًا إلى استهداف المصالح الأمريكية.