أمريكا تكشف حقيقة انسحابها من العراق
أعلن رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال مارك ميلي، إن الرسالة التي تم تداولها بشأن انسحاب قوات بلاده من العراق هي “مسودة غير موقع عليها وما كان يبنغي نشرها”.
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن ميلي قوله إن “الرسالة مسودة، كانت خطأ وغير موقع عليها؛ كان ينبغي عدم نشرها.. مصاغة بأسلوب سيء وتوحي بالانسحاب، وهذا ليس ما يحصل”.
وبحسب الشبكة، أكد مسؤول أمريكي، في وقت سابق الإثنين، صحة الرسالة التي اطلعت عليها وتداولتها وسائل إعلامية ويظهر أنها هي من وزارة الدفاع الأمريكية إلى نظيرتها العراقية.
وبعيد انتشار الرسالة في وسائل الإعلام، نفى وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، أن تكون بلاده اتخذت قرارًا بمغادرة العراق.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد هدد، الاثنين، بفرض عقوبات على العراق إذا طالب برحيل القوات الأمريكية بطريقة غير ودية.
وجاء تهديد ترامب بعد أن صوت البرلمان العراقي، الأحد، على قرار يدعو فيه الحكومة العراقية إلى إنهاء التواجد العسكري الأجنبي في البلاد. وتقول الحكومة العراقية إنها تعد الخطوات القانونية والإجرائية لتنفيذ قرار البرلمان.
وتأتي هذه التطورات على خلفية مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني والقيادي في “الحشد الشعبي” العراقي أبو مهدي المهندس في غارة جوية أمريكية قرب مطار بغداد الجمعة، في هجوم قالت واشنطن إنه يأتي “في إطار الدفاع عن النفس”، فيما توعدت إيران والفصائل الموالية لها في العراق واليمن.
ويشكل هذا التطور تصعيدًا كبيرًا بين الولايات المتحدة وإيران، وهما حليفان وثيقان لبغداد، وسط مخاوف واسعة في العراق من تحول البلد إلى ساحة صراع بين واشنطن وطهران.