مواجهات عسكرية عنيفة في الحديدة
خاضت القوات المشتركة في الساحل الغربي، صباح الأحد، اشتباكات عنيفة مع مسلحي جماعة الحوثي الموالية لإيران، استمرت ساعات جنوبي محافظة الحديدة (غرب)، بحسب بيان للقوات المشتركة.
وقال البيان، الصادر عن ألوية” العمالقة” التابعة للجيش، إن “القوات المشتركة (ألوية العمالقة والمقاومة الوطنية والمقاومة التهامية) أحبطت محاولة تسلل لعناصر مليشيات الحوثي على مواقعها شرقي مديرية الدريهمي، جنوبي الحديدة”.
ونقل البيان، عن مصادر عسكرية ميدانية، قولها إن “القوات المشتركة تمكنت من التعامل مع المتسللين الحوثيين، وخاضت معهم اشتباكات عنيفة استمرت الليلة الماضية لساعات، استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة”.
وأفاد أن “القوات المشتركة كبدت عناصر مليشيات الحوثي خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وأجبرت من تبقى منهم على الفرار”.
وأشار البيان، إلى أن “مليشيات الحوثي رفعت من وتيرة تصعيدها العسكري على مناطق متفرقة جنوبي الحديدة، وشنت عمليات قصف واستهداف وهجمات عدة، في سعي منها للقضاء على الهدنة الأممية وعملية السلام في الحديدة”.
ومنذ توقيع اتفاقية ستوكهولم في 13 ديسمبر 2018، والاتفاق بين الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، على هدنة في الحديدة، يواصل الحوثيون انتهاكاتهن وخروقاتهم للهدنة الأممية بشكل يومي، في ظل تجاهل وصمت أممي ودولي تجاه تصعيدها المستمر في الحديدة.
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.