واشنطن بوست: إيران قد تستعين بالحوثيين
كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن إيران قد تستعين في الفترة المقبلة بالميليشيات التابعة لها خاصة الميليشيا الحوثية الانقلابية في اليمن، من أجل الرد على مقتل قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.
ورصد التقرير المنشور بالصحيفة الأمريكية، كيف يمكن لإيران أن تنفذ تعهدها بالانتقام القاسي لمقتل سليماني، وهو ما سيأتي عن طريق الميليشيات المتحالفة معها والتي ستهدد مصالح أمريكا وحلفائها في المنطقة.
وأشار التقرير إلى أن طهران دربت ميليشيات شيعية في العراق مثل «عصائب أهل الحق» وكتائب «حزب الله» ومنظمة بدر والذين يقودهم شخصيات مقربة من سليماني، وتم تزويدهم بتسليح يمكنه تهديد القوات الأمريكية، كما أنه تم تزويدهم في الفترة الأخيرة بمنظومات صواريخ وطائرات مسيرة يمكنها أن تشكل تهديدا على دول الجوار مثل السعودية.
وتندرج كل تلك الميليشيات تحت مظلة «الحشد الشعبي»، وتم إحصاء عددهم بنحو 140 ألف مقاتل، ما يجعلهم التهديد الأخطر في المنطقة حاليا.
أما التهديد الثاني، الذي رصده التقرير هو «حزب الله» اللبناني، الذي اكتسب خبرات قتالية كبيرة من حربه مع إسرائيل والحرب الطويلة التي خاضها للدفاع عن بشار الأسد في سوريا، ولكن يبدو أن تشكيل «حزب الله» تهديدا سيكون صعبا خاصة وأنه يخشى من التصعيد الذي سيقابل بتصعيد إسرائيلي أخطر.
أما التهديد الثالث الأخطر، فهم الميليشيات الحوثية الانقلابية اليمنية والذي وصفها التقرير بأنه «الطرف الأقل خبرة» ولكنه الأكثر خطورة، بسبب رعونة وتهور قياداته.
وأشار التقرير إلى أن تزويد طهران تلك الميليشيات بالصواريخ بعيدة المدى والطائرات المسيرة المتطورة جعلها أكثر تهورا، وسعي بقوة من أجل الانتقام من القوات السعودية التي تحارب دعما للحكومة الشرعية في اليمن، والتي كان أخرها الهجوم الذي تعرضت له المنشآت النفطية في السعودية.