انفلات أمني غير مسبوق في صنعاء
قُتل مواطن أمام زوجته وطفله، صباح الخميس 2 يناير 2020، إثر اشتباكات بين مسلحين في قلب العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي والتي تشهد إنهيار أمني غير مسبوق.
وقال شهود عيان، إن مجموعتين مسلحتين تبادلتا إطلاق النار أمام سوبر ماركت الهدى أودت بحياة مواطن أمام زوجته وطفله أثناء مرورهم بسيارتهم من شارع الزبيري.
وأضاف شهو العيان، أن المسلحين تبادلوا إطلاق الرصاص الحي بشكل عشوائي، في استهتار غير مسبوق بحياة المواطنين والمارة ما أدى إلى وفاة المهندس علي مرغم أمام زوجته وطفله اللذين كانا بجانبه يستقلان سيارته.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فيديو للمواطن علي مرغم وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة في مشهد مؤلم أمام زوجته وطفله وسط جموع المواطنين دون أن يحركوا ساكنا أو يحاولوا إسعافه مكتفين بتصوير المشهد.
وأرجع الناشطون أسباب الاشتباكات إلى خلافات بين ورثة شركاء هم مالكو سوبر ماركت الهدى الواقع بشارع الزبيري.
وأثارت الحادثة حالة من السخط والغضب بين السكان والناشطين والحقوقيين الذين طالبوا الاجهزة الأمنية بإلقاء القبض على كل من أطلق النار وسط الشارع وإحالتهم للقضاء لينالوا جزاءهم الرادع.
وتعيش العاصمة اليمنية صنعاء، أوضاعًا أمنية صعبة، حيث ينتشر النهب والسرقات وقطاع الطرق، والبلاطجة تحت نظر المليشيا الحوثية.
والاعتداءات التي يتعرض لها المواطن اليمني وغير المنتمي إلى الأسرة الهاشمية، زادت وتيرتها خلال الفترة القليلة الماضية، وهو مسلسل متواصل دأبت عليها المليشيا الموالية لإيران لإذلال الشعب وانتهاك الحقوق وجباية الأموال وسرقتها.
ويوم الأربعاء 1 يناير 2020، تعرض رجل مسن في العاصمة اليمنية صنعاء، لاعتداء بشع من قبل أحد العناصر الحوثية الإرهابية، بعد أن تعرض لضرب مبرح، وعدة طعنات غائرة كانت أخطرها التي أصابتها في رأسه، انفردت بنشره «الحديدة لايف».
وفي 28 ديسمير 2019، قتل مشرف حوثي، شاب لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره وسط العاصمة صنعاء، بسبب أجرة الحلاقة.
وقالت مصادر محلية لـ «الحديدة لايف»، إن حسين عادل أحمد من مواليد 2002، لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره بعد، تعرض لطلق ناري من مسلح لديه مرافقين، من الخلف بعد أن طالب المشرف الحوثي تسليمه أجرة “الحلاقة”، دون أن تعمل المليشيا الحوثية أي إجراءات قانونية لردع من يعيثون في الأرض فسادًا.
ومنتصف الشهر الماضي، اعتدى أحد العناصر الحوثية على المعلم فيصل سعد الجبري الريمي داخل مدرسة في العاصمة صنعاء، أود ذلك الاعتداء بحياة المعلم، تحولت فيما بعد إلى قضية رأي عام، وهي واحدة من المآسي التي يعاني منها اليمنيين بسبب الجماعة الباغية.