عبدالله حمدوك: لن نسمح بأي ضرر لمصر
قال رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، الخميس، إن بلاده لن يسمح بحدوث أي ضرر لمصر في أزمة سد “النهضة” الإثيوبي.
جاء ذلك في مقابلة أجراها حمدوك اليوم مع صحيفة “الأهرام” المصرية المملوكة للدولة، تطرق خلالها لموقف السودان من مفاوضات سد “النهضة” الإثيوبي.
وأوضح حمدرك أن “السودان يشكل موقعًا رئيسًا فى ملف سد النهضة، ولن يسمح بحدوث أى ضرر يحدث لمصر، والسودان على علم بأهمية نهر النيل”.
وتابع: “موقف السودان من سد “النهضة” هو نفسه موقف مصر (..) فالسودان دولة في المنتصف بين إثيوبيا ومصر، وأي تأثير لسد النهضة سيكون السودان أول المتأثرين”.
وأكد أن “مصالح الخرطوم تتفق مع رؤية القاهرة من السد الإثيوبي، وبالتالي فإنهم مؤمنون بأهمية التفاهم بين الدول الثلاث، والتفاهم يكون استراتيجيًا، ومن ثمّ الاتفاق بين الدول الثلاث”.
ومضى قائلًا: “لكن الأهم هو قضية تشغيل السد، فإثيوبيا ترى أن قضية التشغيل هى قضية سيادية، ونحن لا نعارض ذلك، لكن التشغيل يكون عبر التفاهم وعبر تبادل المعلومات بين البلدان الثلاثة بما لا يضر أياً منها، وأن تكون هناك إدارة مشتركة للسد، بحيث لا يتضرر أحد من البلدان”.
وأمس الأربعاء، نشرت هيئة الإذاعة الإثيوبية، صوراً جديدة لمشروع “سد النهضة”، تزامناً مع قرب انعقاد الجولة الرابعة والأخيرة من المفاوضات بين إثيوبيا ومصر والسودان بشأن سد “النهضة”.
يذكر أنه من المقرر عقد الاجتماع يومي 9 و10 يناير/ كانون الثاني الجاري في إثيوبيا لاستكمال النقاشات والمفاوضات.
وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل للسد على تدفق حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55 مليار متر مكعب، فيما يحصل السودان على 18.5 مليار.وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح مصر، والهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء في الأساس.