الحوثيون يقصفون مطاحن البحر الأحمر
جددت ميليشيا الحوثي اليوم الخميس، قصف مطاحن البحر الأحمر بمدينة الحديدة غربي اليمن، والتي تحوي آلاف الأطنان من القمح التابع لبرنامج الأغذية العالمي.
وذكر الإعلام العسكري للقوات المشتركة في اليمن، في بيان أوردته قناة (العربية) الإخبارية، أن ميليشيا الحوثي أطلقت قذيفة مدفعية (هاون) عيار 120 على مطاحن البحر الأحمر بمدينة الحديدة، مشيرًا إلى أن المطاحن يوجد فيها 51 ألف طن من الدقيق والحبوب التي تمت تنقيتها مؤخرًا وينوي برنامج الغذاء العالمي توزيعها على المناطق المحتاجة.
وتضم مطاحن البحر الأحمر مخازن لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وتحتوي على كميات كبيرة من الحبوب تكفي لإطعام 3.7 مليون شخص لمدة شهر، وتقع قرب خطوط التماس.
وسبق للميليشيا الحوثية أن استهدفت مطاحن البحر الأحمر عدة مرات، بقصف مباشر تسبب في احتراق اثنتين من صوامع الغلال وإتلاف القمح فيهما، كما منعت الفرق الأممية من الوصول إليها أكثر من مرة، قبل أن يتمكن وفد أممي مؤخرًا من الوصول إليها وإصلاحها، عقب تلف كميات من القمح المخزن.
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار، إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.