ينزحون بسبب الإرهاب الحوثي
نزحت عشرات الأسر من قرى مديرية الحَوَك بمحافظة الحديدة غربي اليمن جراء القصف العنيف والمستمر لميليشيا الحوثي الموالية لإيران، على الأحياء السكنية رغم الهدنة الأممية.
وقال المركز الإعلامي لألوية العمالقة إن ميليشيات الحوثي أمطرت الأحياء السكنية بالقذائف المدفعية وبالأسلحة الثقيلة بشكل هستيري ما أدى إلى نزوح عشرات الأسر إلى مناطق أكثر أمنا.
وأشار إلى أن العائلات نزحت من حي منظر التابع لمديرية الحَوَك نحو مديرية الخوخة.
ومنذ بدء سريان الهدنة الأممية لوقف إطلاق النار في ديسمبر من العام الماضي بالحديدة، نزحت آلاف الأسر من منازلها في مناطق سكنها، وتعيش في مخيمات النزوح، هرباً من الجرائم الوحشية التي تقوم بها الميليشيات الحوثية.
وفي وقت سابق، قالت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة إن الأسبوع الماضي شهد حالات نزوح في محافظتي الجوف والحديدة بسبب زيادة الصراع في تلك المحافظات.
وكشفت المنظمة عن نزوح نحو 400 ألف يمني منذ مطلع العام الجاري بسبب الحرب التي أشعلتها ميليشيات الحوثي منذ انقلابها على السلطة الشرعية أواخر العام 2014م.
وأضافت، أنه من 1 يناير إلى 21 ديسمبر 2019، تقدر المنظمة الدولية للهجرة في اليمن أن 66 ألفا و402 أسرة أو 398 ألفا و412 من الأفراد قد تعرضوا للتشريد مرة واحدة على الأقل.
وأشارت إلى أن الصراع المستمر في اليمن منذ مارس 2015 أدى إلى نزوح أكثر من 3.6 مليون شخص.
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار، إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.