متضامنون مع أقلية الأيغور المسلمة
نظّم أكثر من 1000 شخص في هونغ كونغ مسيرة سلمية تأييداً لأقلية الأيغور المسلمة في الصين، الأحد 22 ديسمبر (كانون الأول)، ولوّحوا برايات هذه الجماعة في الحي المالي بالمدينة، في أحدث تظاهرة ضمن احتجاجات مناهضة للحكومة مستمرّة منذ ستة أشهر.
وحمل المحتشدون من الكبار والصغار، الذين يرتدون الملابس السوداء ويضعون أقنعة لإخفاء هوياتهم، لافتات كُتب عليها “الحرية للأيغور، الحرية لهونغ كونغ” و”الحكم الذاتي الكاذب في الصين يتحوّل إلى إبادة جماعية”.
مسعود أوزيل ينتقد الصين
ويأتي الاحتجاج بعدما أثار مسعود أوزيل، لاعب خط الوسط في فريق أرسنال الإنجليزي لكرة القدم، غضباً في الصين بانتقاده سياسات البلاد تجاه الأقلية المسلمة في إقليم شينغيانغ المضطرب في الشمال الغربي. وكتب أوزيل، وهو ألماني مسلم من أصل تركي، على تويتر إن الأيغور “مقاتلون يقاومون الاضطهاد”، منتقداً قبضة الصين القوية على إقليم شينغيانغ وصمت المسلمين إزاء ذلك.
وقالت محتجة تبلغ من العمر 41 سنة شاركت في التظاهرة مع زوجها، “أعتقد أن مبادئ الحرية والاستقلال الأساسية يجب أن تتحقّق للجميع ليس فقط في هونغ كونغ”.
معسكرات اعتقال في شينغيانغ
ويقول خبراء من الأمم المتحدة ونشطاء إن مليون شخص على الأقل من الأيغور وأقليات مسلمة أخرى محتجزون في معسكرات في شينغيانغ منذ عام 2017، في إطار حملة دانتها الولايات المتحدة ودول أخرى.
في المقابل، تقول بكين إنها تقدّم التدريب على التأهيل المهني للمساعدة في القضاء على النزعات الانفصالية إلى جانب تعليم مهارات جديدة، وتنفي أي معاملة سيئة للأيغور.
وتشهد هونغ كونغ احتجاجات مستمرة منذ يونيو (حزيران) الماضي، تفجّرت بسبب مساع لسن قانون كان سيسمح بإرسال مطلوبين إلى الصين لمحاكمتهم، وسرعان ما تطوّرت إلى دعوات تطالب بديمقراطية كاملة، وذلك في أكبر تحدّ شعبي للرئيس الصيني شي جين بينغ منذ وصوله إلى السلطة عام 2012.
والمحتجون غاضبون مما يرون أنه تدخل من جانب الصين في الحريات التي وعدت بها هونغ كونغ، عندما عادت المستعمرة البريطانية السابقة إلى الحكم الصيني عام 1997. وبعدما شهدت المدينة أعمال عنف كثيفة، يقول المتظاهرون إن تصرفاتهم رد فعل على ما يصفونه بـ”وحشية” الشرطة.