الحوثيون ينفذون وصية داعش في اليمن
في حملة هي الأولى من نوعها في اليمن، وشبيهة بأفعال تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في نشر الفكر الإرهابي وقمع المواطن، نفذت جماعة الحوثي في صنعاء حملة تفتيش ومداهمة على متاجر الملابس وصادرت كمية من “البالطوهات” النسائية بدعوى مخالفتها للذوق العام.
وكان تنظيم داعش، يرفض أن ترتدي النساء الملابس العادية، واعتبار ذلك حرامًا شرعًا، وفرض 7 شروط على المرأة للخروج من منزلها بدعوى الذوق العام.
وفي اليمن، بدأت المليشيا الحوثية ذات التوجه الطائفي الإيراني، بإجرا صارم ضد النساء، بنفس ذات الدعوى التي وضعها داعش على النساء في المناطق التي كان يحتلها في سوريا والعراق وليبيا.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صور حوثيين يحرقون الملابس وسط الشوارع العامة بعد أن صادروها من متاجر بشارع هائل وسط صنعاء.
ووفق ناشطون فإن مليشيا الحوثي بررت الحملة بأن ربطات الخصر تثير الفتنة وسبب تأخير النصر ولا ينبغي أن ترتديها النساء؛ كونها تخالف الذوق العام.
وتداول ناشطون فيديو تم تصويره بكاميرا مراقبة، أثناء حملة حوثية إلى محلات الملابس للبحث عن الملابس النسائية التي «تثير الفتنة وتأخر نصرهم»، بحسب معتقداهم.
وهذا التصرف، فجر الرأي العام اليمني، اذ اعتبره البعض أن الحوثيين أغلقوا الكافيهات بدعو اختلاط النساء، ويأتي الان لفرض هذا تدريجيًا لفرض التشدد والإرهاب على اليمن وشعبه.
فبعد أن عجز “داعش” في فرض ذلك في المناطق التي سيطر عليها، إلا أنه صدر ذلك للحوثيين في اليمن الذين يعملون حاليًا على تنفيذ وصية الدولة الداعشية.
وتسائل البعض، إن كان هذا التصرف، قد يعجل بالنصر للحوثيين، تعقيبًا على تعميم المليشيا الحوثي التي قالت أن ربطات الخصر تثير الفتنة وهي سبب تأخر النصر!
وكانت مليشيا الحوثي قد أصدرت قبل أشهر تعميمًا بشأن ملابس النساء والطالبات في المدارس والجامعات الحكومية والخاصة، وتوعدت بالعقاب لمن يخالف تلك التعليمات أو يتساهل في تنفيذها.