الدبيش: الاف الجرائم الحوثية بحق ابناء الحديدة
اتهم تقرير لفريق العمليات في الساحل الغربي الحوثيين بارتكاب انتهاكات تجاوزت 13 ألفاً، وغيروا الكثير من قواعدهم وعززوا حشدهم العسكري، وارتكبوا الاف الخروقات لاتفاقية ستوكهولم الموقعة بين اليمن ومليشيا طهران في الثالث عشر من شهر ديسمبر من العام الماضي، رغم المحاولات الأممية في إظهار نجاح الاتفاقية.
وعدّ وضاح الدبيش، المتحدث باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي، أن فرص التوصّل إلى تسوية سياسية «قد أُجهضت… سيّما أنّ الخروقات الحوثية لبنود اتفاق السويد الموقّع في ديسمبر الماضي، تخطّت الـ13 ألف انتهاك، وقوبلت بصمت أممي»، وهو ما عدّه «مشاركة في الجُرم الحوثي الفتاك، الذي فشل في إيجاد حل لوقف تمدد الحوثية».
وبحسب إحصائية قام بها فريق العمليات في الساحل الغربي، فإن عدد الخروقات والاستحداثات الحوثية امتداداً من 18 ديسمبر 2018 حتى أمس، هي: 3 آلاف و717 خرقاً في حيس، و3 آلاف و704 خروقات في الدريهمي، وألفان و877 خرقاً في الجبلية، وألف و701 في التحيتا، وألف و219 في الجاح، وألف و109 في الفازة، و995 في «الكيلو16» و«الكيلو8»، فيما سجلت مدينة الصالح 979 خرقاً، ومنظر ساحة العروض 215 خرقاً.
وبين الدبيش لـ “الحديدة لايف” أن من بين هذه الخروقات كانت هناك عمليات هجوم واشتباكات مباشرة بلغ عددها ألفاً و576، كانت أشبه بالحرب المكتملة تجاوز مسماها «الخروقات»، وكانت الدريهمي وحيس والجبلية والتحيتا من أكثر المحاور التي شهدت هجوماً مباشراً، حيث شهدت الدريهمي 225 هجوماً، وحيس 210، والتحيتا والجبلية 204 في كل منهما، بينما شهدت الجاح 185 هجوماً، ومحورا «الكيلو16» و«8» شهدا 166 هجوماً.
وبلغ عدد التسللات 3 آلاف و950؛ سجلت الدريهمي وحيس أكثرها، فيما بلغ عدد القصف المباشر على الأملاك الخاصة للمواطنين بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة ألفاً و356 أيضاً؛ كان أكثرها في حيس والدريهمي، وبلغ عدد القصف المباشر على مواقع القوات المشتركة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة ألفاً و686.
وقال الدبيش: «على واقع التصعيد الجبان والغادر في الانتهاكات والخروقات من قبل ميليشيا الحوثي منذ إعلان ساعة انطلاق بدء اتفاق السويد، بلغت ذروتها محطمة أرقاماً هائلة، حيث بلغ ضحايا هذا الاتفاق الأسود من المدنيين عدد 232 قتيلاً؛ منهم 68 من الأطفال، و29 من النساء، و41 من كبار السن، فيما كان عدد الشباب الذين قتلوا 94 شاباً، وبلغ عدد الجرحى الذين تسببت إصابتهم في إعاقة ألفين و311 جريحاً، منهم 264 طفلاً، و179 من النساء، و271 من كبار السن، وألف و597 من الشباب».
وجاء في الإحصائية أن «الميليشيا الحوثية دمرت 446 منزلاً ومسجداً ومزرعة ومنشأة نتيجة القصف، ما بين تدمير كلي وجزئي، ولم تتوقف أعمال القتل عند الإنسان والشجر والحجر، بل طالت أيضاً (حسب الدبيش) ذبح الحيوان بغير قبلة وشرع، حيث بلغ عدد الحيوانات 71 حيواناً.
واستغلت ميليشيات إيران الهدنة، لتقوم بعمليات تصفية حسابات في الداخل، باختطافات واعتقالات وتصفيات ضد المعارضين للمسيرة الشيطانية، والناشطين، وبينهم مدنيون لا علاقة لهم بأي أعمال سياسية أو حقوقية، حتى بلغ عدد المعتقلين الذين لفقت لهم تهم كيدية 129 لم تتم محاكمتهم حتى الآن، منهم 87 تم نقلهم إلى السجن المركزي في حجة، فيما بلغ عدد المختطفين 84 مختطفاً، و37 تم اختطافهم عن طريق مداهمة منازلهم دون مسوغ قانوني، و47 اختطفوا من الشوارع وأثناء وجودهم في أعمالهم، و32 شخصاً تمت تصفيتهم جسدياً، كان آخرهم شقيق عاقل حارة الحي الجامعي أحمد شوعي، فيما اختفى 28 شخصاً اختفاءً قسرياً، حتى الآن لا أحد يعلم أماكن اعتقالهم، حيث توجد احتمالية بأنه تمت تصفيتهم».
وبحسب الإحصائية؛ «بلغت الاستحداثات ذروتها؛ حيث تم رصد 565 نفقاً طولياً، وألف و700 خندق، و125 ثكنة عسكرية، و14 غرفة عمليات متقدمة، وألفين و22 (ممارس) تسمى دشم، و84 نصباً لمدافع ثقيلة بمختلف الأحجام والإبعاد… جميعها تم نصبها في الأحياء والمنشآت».
وارتكبت الميليشيات الحوثية جرائم إنسانية بحق المواطنين في مناطق متفرقة جنوب الحديدة، موقعة مئات القتلى وآلاف الجرحى في صفوف المدنيين خلال فترة الهدنة الأممية التي دخلت حيز التنفيذ في 18 ديسمبر العام الماضي، دون أن تلتزم بأي من بنودها، في ظل صمت أممي ودولي تجاه تلك الخروقات والتصعيد اليومي للحوثيين.
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.
وقضى وقف إطلاق النار الموقع بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين في ديسمبر 2018، بتنفيذ إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار، إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور عام كال على توقيعه.