تصعيد حوثي يهدد «اتفاق السويد»
أحبطت القوات المشتركة في الساحل اليمني الغربي، محاولات هجومية متكررة وتسللات لميليشيات الحوثي الانقلابية في مديرية الدريهمي جنوب مدينة الحديدة، غربي اليمن.
وقال المتحدث باسم القوات المشتركة في الساحل الغربي العقيد وضاح الدبيش، إن مواجهات هي الثالثة في يوم دارت ليلاً، حيث حاولت مجاميع كبيرة لميليشيات الحوثي تنفيذ هجمات وتسللات ضد مواقع القوات المشتركة في تصعيد كبير وخطير.
ولقي 4 من مسلحي الحوثي مصرعهم وأصيب 24 آخرون، خلال تصدي القوات المشتركة لهجمات شنتها الميليشيات على مواقع جنوب الحديدة.
وأكد الإعلام العسكري للقوات المشتركة في بيان، مساء الأحد، وصول جثث 4 قتلى و24 مصاباً من عناصر الميليشيات الحوثية، إلى مستشفيات بصنعاء والحديدة، إثر تصدي المشتركة لهجمات حوثية في مناطق بالساحل الغربي.
ونقل البيان، عن مصادر عسكرية ميدانية أن الميليشيات الموالية لإيران، دفعت بأعداد كبيرة من مقاتليها نحو مناطق متفرقة من مديريات الحديدة، وذلك في إطار تصعيدها العسكري الواسع الذي تسعى من خلاله لتفجير الوضع والقضاء على عملية سلام ترعاها الأمم المتحدة في الساحل.
كما تصدت القوات المشتركة لهجوم عنيف شنته ميليشيات الحوثي، الأحد، على مواقعها في مديرية حيس جنوب الحديدة.
في ذات السياق، جددت ميليشيات الحوثي، قصفها العشوائي على الأحياء السكنية في مدينة التحيتا جنوب الحديدة، واستهدفت بشكل عنيف أحياء مكتظة بالسكان بقذائف الهاون الثقيل عيار 82، وتساقط عدد منها بالقرب من منازل المواطنين ومزارعهم، بحسب مصادر عسكرية ميدانية.
بدورها، توعدت القوات المشتركة في الساحل الغربي الميليشيات الحوثية برد حازم وحاسم أمام أي حماقات تصعيدية للتنصل من التزاماتها وفقا لاتفاق ستوكهولم.
وقال عضو قيادة القوات المشتركة العميد صادق دويد، الأحد، في تغريدة على تويتر، إن ميليشيا الحوثي، ذراع إيران في اليمن، تحاول التنصل من التزاماتها طبقا لاتفاق ستوكهولم.
وأكد أن الميليشيات الحوثية تمهد لمزيد من التصعيد والانتهاكات تعويضا عن هزائمها وخسائرها المتراكمة وتهربا من ضغوط تنفيد التزاماتها وإعادة الانتشار بعد أن نفدت أعذارها.
ووسعت ميليشيات الحوثي مؤخرا عمليات التصعيد في الحديدة ومديريات الساحل وجنوب المحافظة، عبر تصعيد الهجمات والقصف والاستهداف ومحاولات التسلل، وتكبدت خسائر فادحة خلال جميع المحاولات.
وارتكبت الميليشيات الحوثية جرائم إنسانية بحق المواطنين في مناطق متفرقة جنوب الحديدة، موقعة مئات القتلى وآلاف الجرحى في صفوف المدنيين خلال فترة الهدنة الأممية التي دخلت حيز التنفيذ في 18 ديسمبر العام الماضي، دون أن تلتزم بأي من بنودها، في ظل صمت أممي ودولي تجاه تلك الخروقات والتصعيد اليومي للحوثيين.
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.
وقضى وقف إطلاق النار الموقع بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين في ديسمبر 2018، بتنفيذ إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار، إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور عام كال على توقيعه.