يهددون بطرد المنظمات الدولية
عادت جماعة الحوثيين الموالية لإيران اليوم الأحد، لمهاجمة المنظمات الدولية العاملة في اليمن، مهددة بطردها من المناطق الخاضعة لسيطرتها شمالي البلاد.
ونقلت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين عن علي الديلمي نائب وزير حقوق الإنسان في حكومة الإنقاذ التي شكلتها الجماعة في صنعاء، قوله إن المنظمات لم تقدم لليمنيين أي خدمة ترقى لما تروجه من شعارات إنسانية زائفة.
وأضاف الديلمي في كلمة خلال ورشة عمل بصنعاء تحت شعار “تقييم فعالية المساعدات المقدمة لليمن لمواجهة الأزمة الإنسانية”، “إذا لم تقم (المنظمات) بعملها فإنه غير مرحب بها”.
وكيل وزارة خارجية الحوثيين محمد حجر قال إنه ينبغي على المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني الالتزام بمبادئ النزاهة والاستقلال وبخطط الحكومة في صنعاء.
فيما قال أحمد العماد المسؤول بوزارة الخارجية، إن آلية المساعدات الإنسانية لليمن أضحت محل جدل في الداخل وفي أروقة الأمم المتحدة.
وعبر عن رفضه لما أسماه “العبث” بالمساعدات الإنسانية، مضيفاً “نحن في محل تقييم آلية المساعدات المقدمة لليمن”.
ووفقاً للمسيرة قال نائب رئيس دائرة المنظمات والمؤتمرات الدولية بوزارة الخارجية محمد السادة إن 14 مليون يمني متضررون من الحرب لكن اليمن ليس ضمن الدول الـ10 الأولى المتحصلة على المساعدات.
واعتبر أن ذلك ” يؤكد أن مصالح المانحين تتصدر، وهي لا تكترث أيضا لنتائج المساعدات”.
وقالت مصادر مطلعة لـ«الحديدة لايف»، إن هجوم مسئولي الحوثي على المنظمات الدولية، جاء بعد الرقابة اللصيقة على المواد الإغاثية التي تقدمها للمحتاجي المدنيين.
وبينت المصادر، أن المليشيا تحيش حالة من التندر بسبب الإجراء الجديدة للمنظمات الإغاثية العاملة في اليمن التي تضمن وصول المساعدات إلى المستحقين دون أن تستفيد منها المليشيا الحوثية بعد أن تسرق تلك المواد الإغاثية، وبسببها جمع الحوثيين أموالًا كثيرًة.
واتهمت منظمات أممية، سابقا جماعة الحوثي الموالية لإيران، بممارسة انتهاكات بحق العمل الإغاثي، وسرقة المساعدات من أفواه الجوعى في اليمن.
ودعا برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى وضع حد فوري لتلاعب ميليشيا الحوثي في عمليات توزيع المساعدات الإنسانية باليمن.
يأتي ذلك في أعقاب مراجعة كان قد أجراها خلال الأشهر الأخيرة، ودراسة استقصائية، كشفت عن أن العديد من سكان صنعاء ومناطق أخرى «خاضعة لسيطرة الحوثيين» لم يحصلوا على استحقاقاتهم من الحصص الغذائية، التي تبين فيما بعد أن الحوثيين حولوا مسارها إلى “السوق السوداء” لبيعها.