تعز تبحث عن قاتل الحمادي!

خرجت مظاهرة حاشدة من مديرية المعافر وحتى المواسط في محافظة تعز جنوبي غربي اليمن، للمطالبة بإعلان النتائج الأولية للتحقيقات في قضية اغتيال قائد اللواء 35 مدرع العميد الركن عدنان الحمادي.

وكانت لجنة التحقيق التي شكلها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي برئاسة النائب العام علي الأعوش، وصلت تعز الثلاثاء 10 ديسمبر 2019، للبدء في إجراءاتها التحقيقية حول ملابسات اغتيال العميد الحمادي.

وكلفت أسرة العميد الحمادي، الأمين العام للحزب الناصري والمحامي الشهير عبدالله نعمان للترفع في قضية والداهم أمام القضاء.

وشهدت مدينة تعز، جنوبي اليمن، السبت الفائت، مظاهرات حاشدة تنديداً بجريمة اغتيال العميد الحمادي.

ودعا المتظاهرون الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، إلى تشكيل لجنة تحقيق شعبية، لمتابعة ملابسات قضية اغتيال الحمادي، و”منع حرف مسار التحقيقات”.

وجدد المتظاهرون رفضهم لـ”لجان تمييع الحقيقة”، حد قولهم.. مطالبين بتشكيل “لجنة وطنية نزيهة ومشهود لها بالكفاءة والمهنية” للتحقيق في جريمة الاغتيال و”محاسبة الجناة ومن يقف خلفهم”.

وفي ذات الشأن، واصل عشرات المواطنين اعتصامهم المفتوح في منطقة النشمة، مركز مديرية المعافر، مطالبين بكشف حقيقة جريمة الاغتيال.. وقد عبروا عن رفضهم لما وصفوه بـ”التحايل الرئاسي من خلال لجان التحقيق”.

وكان الرئيس اليمني قد شكل، مساء الجمعة، لجنة للتحقيق في ملابسات مقتل قائد اللواء 35 مدرع، العميد الركن عدنان الحمادي في محافظة تعز جنوبي غربي البلاد الاثنين الفائت.

وكشفت التحقيقات الأولية في جريمة اغتيال العميد الركن عدنان الحمادي قائد اللواء 35 مدرع في الجيش اليمني عن تورط قيادي بارز في تنظيم الإخوان، ودفع خمسين مليون ريال يمني للمنفذ ومساعده في تنفيذ العملية.

وقال مصدر عسكري مطلع على التحقيقات إن لجنة التحقيق التابعة للواء 35 مدرع توصلت إلى معلومات وصفها بـ”هامة وخطيرة” خلال تحقيقاتها مع المتهمين بتنفيذ جريمة اغتيال العميد عدنان الحمادي في منزله بمديرية المواسط جنوب محافظة تعز.

ووفقا للمصدر، اعترف جلال الحمادي بتنفيذ عملية اغتيال أخيه العميد عدنان الحمادي مع الساعة 2:30 بعد ظهر الاثنين الثاني من ديسمبر في مقيله الخاص بمسدس، وبرر تنفيذ الجريمة بأن أخاه عدنان عميل لدولة الإمارات العربية المتحدة، وهذه التهمة التي يسوقها إعلام وناشطو الإخوان على الشهيد منذ عامين إنما بسبب رفضه الخضوع لإملاءاتهم.

واعترف جلال الحمادي بانتمائه إلى حزب الإصلاح، وتنفيذ عملية الاغتيال بحضور ومساعدة مسؤوله التنظيمي ابن عمه مصطفى عبدالقادر الحمادي رئيس فرع حزب الإصلاح بمنطقة بني حماد التابعة لمديرية المواسط، وكشف عن تورط أشخاص آخرين في العملية، وقبض اللواء على عشرة منهم، وفر آخرون.

وتعرض العميد الحمادي لثلاث طلقات نارية في الرأس، مساء الاثنين 2ديسمبر، في فناء منزله بريف الحجرية جنوب تعز، وأُعلن عن وفاته خلال نقله للمستشفى للعلاج في عدن.

زر الذهاب إلى الأعلى