القوات المشتركة تتصدي لهجومين متتاليين على حيس
تصدت القوات المشتركة لهجومين متفرقين نفذتهما مليشيا الحوثي الموالية لإيران، على مواقعها في الإتجاه الغربي والشمال الغربي لمديرية حيس جنوب الحديدة، ضمن مسلسلها اليوم في خرق وقف إطلاق النار.
وقالت مصادر عسكرية ميدانية، إن وحدات من اللواء الحادي عشر عمالقة خاضت، الأربعاء 8 أبريل 2020، اشتباكات عنيفة أثناء تصديها لهجوم شنته مليشيات الحوثي بالقرب من “مثلث العدين”، وتمكنت من كسر الهجوم وتكبيد المليشيات خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
وأوضحت المصادر أن القوات المشتركة أحبطت عملية هجوم آخر نفذته المليشيا باتجاه قرية الحلة شمال غرب حيس واوقعت قتلى وجرحى في صفوف المليشيا التي تزج بمئات الأطفل والشباب إلى محارق الموت.
والثلاثاء 7 أبريل 2020، تصدت القوات المشتركة لهجومين منفصلين لمليشيات الحوثي في الدريهمي وشارع الخمسين شرق مدينة الحديدة.
وتواصل القوات المشتركة تكبيد مليشيات الحوثي خسائر فادحة في العتاد والأرواح أثناء التصدي لهجمات المليشيا المخترقة للهدنة الأممية في الحديدة.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
والخميس 30 يناير، حذر مجلس الأمن من أن التصعيد العسكري في مختلف جبهات القتال في اليمن، يقوض العملية السياسية، داعيًا الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية إلى تنفيذ كامل لاتفاقية السويد فيما يخص الحديدة، غير أن الحوثيين يرفضون الامتثال لتلك الاتفاقية، ويعملون على التصعيد العسكري المتواصل في الحديدة.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.