تقدم جديد لقبائل اليمن في جبهة صرواح بمأرب ( فيديو)
أكد الجيش اليمني، اليوم الخميس، أن الانتصارات الكبيرة والتقدمات المحققة في جبهة صرواح غربي محافظة مأرب (شمال شرق)، غيرت مجريات المعركة على الأرض ضد الحوثيين.
وقال الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني، العميد عبده مجلي، إن جنود الجيش الوطني وبإسناد من رجال القبائل ومن طيران تحالف دعم الشرعية باليمن، حققوا “انتصارات كبيرة وتقدمات غيرت مجريات المعركة على الأرض في جبهة صرواح”.
وأشار إلى تحرير العديد من المواقع المهمة والمرتفعات الجبلية في سلسلة جبال هيلان الاستراتيجي، ومنها موقع “القناص” وعدد من التباب المحيطة بجبل الخطاب وجبل المهتدي.
وأضاف العميد مجلي: “الميليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران تكبدت خسائر كبيرة في المعدات والأرواح، فضلاً عن القبض على العديد من عناصرها، واستعادة أسلحة متنوعة خلفتها الميليشيا في جبال هيلان”، وفق ما نقله عنه الموقع الرسمي للجيش اليمني.
وثمّن الناطق باسم الجيش اليمني دور قوات التحالف، مشيداً بدور طيرانه وإسناده الجوي للجيش لكسب هذه المعركة المهمة.
والأربعاء 1 أبريل 2020،استعادت المقاومة الشعبية من أبناء قبائل محافظة مأرب، جبل هيلان الاستراتيجي، بعد معركة ضارية خاضتها مع المليشيا الحوثية الموالية لإيران، بعد عملية هجومية خاطفة على تمركز المليشيا الحوثية في مواقع الجبل، بمساندة طيران التحالف العربي، ألحقت بالمليشيا خسائر كبيرة في الأرواح والمعدّات.
وتشهد اليمن منذ أكثر من خمس سنوات حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.
وتقول الأمم المتحدة إن الصراع اليمني أدى إلى مقتل وجرح 70 ألف شخص، فيما قدرت تقارير حقوقية سابقة أن النزاع أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 100 ألف يمني.
واقتحم الحوثيون العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر، ووضعوا قيادات الدولة تحت الإقامة الجبرية، إلا أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي تمكن من الفرار، ودعا دول الخليج للتدخل في اليمن.
ومنذ 26 مارس 2015، شكلت المملكة العربية السعودية تحالفًا عربيًا لدعم الشرعية في اليمن، إلا أنها بعد خمس سنوات لم تتحقق الأهداف كاملة، بسبب تخاذل الإخوان المسلمين في هذه الحرب، وتواصلهم مع الحوثيين سرًا.
وتحتاج اليمن في الوقت الراهن، إلى هيكلة حقيقية للجيش وللحكومة اليمنية، وتشكيل تحالف يمني حقيقي بعيدًا عن الإخوان المسلمين أو القوى المشكك بها في التواصل مع المليشيا الحوثية، أو مستفيدة من بقاء اليمن على الوضع الراهن.