سوريا تؤكد أول حالة إصابة بفيروس كورونا
سجلت دمشق الأحد 22 مارس 2020 أول إصابة بفيروس كورونا المستجد، وفق ما أعلنت وزارة الصحة السورية، تزامناً مع اتخاذ السلطات في الأسبوع الأخير إجراءات وقائية مشددة لتلافي انتشاره.
وأفاد وزير الصحة نزار يازجي في تصريح للتلفزيون الرسمي السوري عن “تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا في سوريا لشخص قادم من خارج البلاد”، وهو في العشرين من عمره تقريباً، موضحاً أنّه “تم اتخاذ الإجراءات اللازمة للتعامل معها”.
واتخذت الحكومة السورية خلال الأسبوعين الماضيين سلسلة إجراءات وصفتها بالاحترازية لمواجهة الفيروس، تضمّنت إغلاق المدارس والجامعات والحدائق العامة والمقاهي والمطاعم والمسارح ودور السينما وصالات الأفراح والصالات الرياضية والأسواق ودور العبادة. وشمل قرار الإغلاق المؤسسات الرسمية وتقليل عدد الموظفين فيها.
وفي سياق الإجراءات أيضاً، أعلنت دمشق الأحد إيقاف كل وسائل النقل الجماعي العام والخاص داخل المدن والنقل الجماعي بين المحافظات السورية بدءاً من الثلاثاء المقبل.
كما تم تأجيل موعد الانتخابات التشريعية التي كانت مقررة الشهر المقبل وتعليق كل الأنشطة الرياضية.
وأثار نفي السلطات السورية وجود حالات على أراضيها شكوكاً، خصوصاً على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما مع تسجيل الدول المجاورة لسوريا كلبنان والعراق والأردن وتركيا، إصابات وحتى وفيات بالفيروس.
ويثير احتمال تفشي الفيروس في سوريا، بعد تسع سنوات من الحرب المدمرة التي استنزفت القطاعات كافة، قلقاً كبيراً خصوصاً في المناطق الخارجة عن سيطرة القوات الحكومية، في إدلب (شمال غرب) ومناطق سيطرة القوات الكردية (شمال شرق).
وتضم المنطقتان عدداً كبيراً من المخيمات المكتظة بالنازحين، الذين يعيشون في ظروف إنسانية سيئة ولا تتوفر لديهم أبسط الخدمات من مياه نظيفة وشبكات صرف صحي.
وحذّر هيدين هالدورسون متحدّثا باسم منظمة الصحة العالمية في تركيا لوكالة فرانس برس في وقت سابق من أنه “لا يمكن للنظام الصحي الهشّ أن يكون قادراً على اكتشاف ومعالجة” الإصابة بالفيروس الذي وضع ما يزيد عن 900 مليون شخص في الحجر المنزلي بعد إصابة أكثر من 300 ألف شخص في العالم، وأودى بحياة أكثر من 13 ألفاً.