إفشال تقدم للحوثي في التحيتا
كسرت القوات المشتركة، مساء الثلاثاء 3 مارس، محاولة تسلل لمليشيات الحوثية في مديرية التحيتا محافظة الحديدة غربي اليمن، ضمن خروقاتها المتصاعدة للهدنة الأممية.
وأفاد مصدر ميداني في القوات المشتركة أن بقايا جيوب المليشيات الحوثية المتمركزة في مناطق نائية جنوب التحيتا حاولت التسلل صوب مناطق إستراتيجية في منطقة الجبلية ولكن باءت بالفشل.
وأكد المصدر أن وحدات من القوات المشتركة خاضت اشتباكات لمدة 43 دقيقة انتهت بكسر المحاولة وتكبيد الميليشيات خسائر في الأرواح وإجبار البقية على الفرار.
وكانت بقايا جيوب المليشيات صعدت خلال ال 48 ساعة الماضية استهداف قرى ومزارع المواطنين في الجبلية بقذائف المدفعية وأر..بي جي، وبي10 فضلا عن قصف عشوائي بالأسلحة الرشاشة ضمن سلسلة خروقات وثقتها غرفة عمليات ضباط الارتباط المنبثقة عن لجنة تنسيق إعادة الانتشار في الحديدة.
وصعدت المليشيا الحوثية خلال الفترة الأخيرة خروقاتها وانتهاكاتها للهدنة الأممية من خلال قصف نقاط ضباط الارتباط التي أنشأتها الأمم المتحدة في أكتوبر 2019، إضافة لاستحداث وحفر خنادق طويلة تمتد إلى داخل مزارع ومنازل المواطنين شرق المديرية.
ويقول مراقبون سياسيون في الشأن اليمني، إن مواصلة المليشيا الحوثية تصعيدها العسكري في الحديدة، دلالة واضحة بعدم قبول تلك الجماعات المبادرات الأممية والمجتمع الدولي لعملية السلام ورفضها تطبيق أي بند من بنود اتفاق ستوكهولم ووقف عملية إطلاق النار بمدينة الحديدة.
وخلال الفترة 19 -23 اكتوبر 2019 م نشرت الأمم المتحدة 5 نقاط، لمراقبة وقف إطلاق النار في منطقة الخامري ومدينة الصالح، شمالي الحديدة، وقوس النصر “شرقي المدينة”، ومنطقة المنظر “جنوبي المدينة” وفي جولة سيتي ماكس بشارع صنعاء شرقي المدينة، بإشراف رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة، الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، كان يفترض أن تستحدث الأمم المتحدة نقاط مراقبة في المناطق الأكثر سخونة، بعد أسبوعين من ذلك.
وبسبب الخروقات اليومية من قبل المليشيا الحوثية، وعدم الالتزام بذلك، يجد الجنرال الهندي أبهيجيت جوها، رئيس فريق المراقبة الأممي في الساحل الغربي، صعوبة في إقناع المليشيا الحوثية بتنفيذ الاتفاق، من أجل الانتقال للمرحلة الثانية، تمهيدًا لتطبيق اتفاق السويد.
وفي 13 ديسمبر 2018، وقعت الحكومة اليمنية والمليشيا الحوثية الموالية لإيران، اتفاقا برعاية الأمم المتحدة يقضى إلى وقف إطلاق النار و إعادة الانتشار في الموانئ ومدينة الحُديدة، خلال 21 يوماً من بدء وقف إطلاق النار؛ إلا أن ذلك تعثر حتى الآن بسبب رفض الحوثيين تنفيذ بنود الاتفاق رغم مرور أكثر من عام على توقيعه.