آخر المستجدات في الجوف وحقيقة سقوط الحزم
تمكنت المليشيا الحوثية الموالية لإيران، الأحد 1 مارس 2020، من السيطرة على مديرية الحزم مركز محافظة الجوف، بعد أكثر من شهر لمحاصرة المديرية دون أن تتحرك الشرعية اليمنية لتعزيز المدافعين من أبناء القبائل في المحافظة، لمساندتهم في الدفاع على المحافظة.
وقال مصدر قبلي ميداني لـ«الحديدة لايف»، أن المليشيا الحوثية، دخلت مركز العاصمة بعد تغطية نيرانية كثيفة وغياب تام لقوات الجيش اليمني، الذي بدا وكأنه يمهد الطريق للحوثيين للسيطرة الكاملة على المحافظة.
لكن، مراسل الحدث، محمد العرب، نفى سقوط مدينة الحزم بمحافظة الجوف بيد ميليشيات الحوثي، وقال عبر صفحته في الفيس بوك، إن الحرب ما زالت في أطراف المدينة، رغم تأكيدات سقوط المديرية من مقاتلين على الأرض.
يأتي ذلك بعد يوم واحد من تسليم القوات الموالية للإصلاح لمديرية الغيل، ويومين من تسلم الفريق صغير بن عزيز، رئيسًا لهيئة الأركان العامة بقرار من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وكانت مصادر، أكد أن سيطرة الحوثيين، على مديرية الغيل، تكشف حقيقة حزب الإصلاح، وتعامله مع الحرب الوجودية على أنها تجارية بحته، لا يهمه الوضع الإنساني، أو الاحتلال الإيراني لليمن، وخطورته على المنطقة، وهو ما يكشف حقيقة التحالف الحوثي الإصلاحي.
وطالبت المصادر، بسرعة تنفيذ اتفاق الرياض، وإعادة هيكلة الحكومة الشرعية والجيش، حتى لا يتوسع الحوثيين أكثر ويتسلم المزيد من المناطق، لفرض واقع جديد، وتهديد دول الجوار اليمني، تمهيدًا لإحكام السيطرة على مكة والمدينة المنور.
وحذرت المصادر، يوم أمس من عملية تنسيق كاملة بين المليشيا الحوثية وقيادات عسكرية محسوبة على الإصلاح من تسليم عاصمة محافظة الجوف، وهو ما حدث ذلك بعد 24 ساعة من تحذيراتهم.
وتعد مديرية الغيل معقل الفكر المتشيع بالمحافظة ومنها تنتمي معظم قيادات الصف الأول للحوثيين في الجوف.