انتحار حوثي في عدّة جبهات بمأرب وخسائر فادحة بينها قيادي برتبة لواء
تواصل معارك جبهات مأرب، (شمال شرقي اليمن)، اشتعالها منذ الساعة الاولى الاثنين 1 مارس 2021م، فيما خسائر مليشيا الحوثي البشرية والعسكرية تتضاعف من ساعة إلى أخرى بينها قيادات بارزة احدهم ينتحل رتبة لواء.
المليشيا الحوثية خلال هجماتها المتواصلة بعشرات الانساق البشرية وبمختلف الاسلحة تحاول اختراق أي من جبهات المحافظة، بحسب مصدر عسكري، وفقًا لما نشرته وكالة خبر.
وقال المصدر، إن معارك هي الأعنف شهدتها عدد من حبهات مأرب كانت اشدها ضراوة معارك جبهة جبل مراد التي ما أن تتوقف المواجهات فيها حتى عادت اشد من سابقاتها.
وتمكنت القوات الحكومية والمقاومة من إفشال عدة هجمات، بالتزامن مع شن مقاتلات التحالف العربي ثلاث غارات جوية استهدفت تعزيزات بشرية وعسكرية للمليشيا الحوثي في ذات الجبهة، محققة اصابات مباشرة فيها.
واسفرت المواجهات والغارات عن قتل وجرح عدد من عناصر الحوثي وتدمير آليات قتالية تابعة لهم.
كما صدّت وحداتهم القتالية هجوماً للمليشيا في جبهة الكسارة غربي المحافظة، وهجوم مماثلا على المنطقة السابعة.
المصدر أكد ان مجاميع المليشيا الحوثية شنت هجماتها المستمية في محاولة منها احداث اختراق في عدد من جبهات المحافظة، إلا ان جميعها تعرضت للسحق قبل ان يلوذ من تبقى منها بالفرار.
واكد المصدر بأن مليشيات الحوثي الارهابية تنتحر في صحاري وتباب مأرب على أيدي القوات الحكومية والمقاومة.
وافاد المصدر بأن قواتهم على مشارف الانتهاء من تحرير رعد 14 في المشجح، بالتزامن مع كسر هجوم مليشيا الارهاب الحوثي في جبهة العبدية جنوب مارب.
قيادات بارزة
في السياق، ذكر المصدر أن خسائر المليشيا الحوثية البشرية بالمئات مابين قتيل وجريح وأسير، وسط تكتم شديد للحوثيين تخوفا من استمرار انهيار معنويات عناصرها بعد ان امتلأت ثلاجات مشافي صنعاء بعد شعاب مأرب بجثث مئات القتلى، فضلا عن فرار العشرات من قلب المواجهات تحت وقع الضربات.
وكشف المصدر ان من بين القتلى الحوثيين عشرات القيادات العسكرية البارزة، رصدت مصادرهم اللوجستية عن صريع بارز ينتحل رتبة لواء وآخر برتبة عقيد.
وقال ان القيادي “عبدالله يحيى الحسني”، الذي ينتحل رتبة لواء وصفة قائد الوية الحماية الرئاسية، لقي مصرعه في معارك صرواح، فيما قتل قيادي ينتحل رتبة عقيد ويدعى “صلاح محمد سريع”، وعشرات آخرين اثناء مهاجمتهم جبهة البلق والزور.
وخلال ثلاثة اسابيع متتالية من المعارك العنيفة في جبهات المحافظة، نجحت القوات الحكومية والمقاومة وباسناد مباشر من مقاتلات التحالف في اليمن، باستنزاف المخزون البشري والتحشيدي للحوثيين وحوّلت شعاب وهضاب وصحارى المحافظة الى مقابر جماعية مفتوحة للمليشيا.
وصعدت المليشيا الحوثية من عملياتها الإرهابية والعسكرية، عقب تقارير تفيد اعتزام واشنطن رفع الجماعة وقيادتها من قائمة المنظمات الإرهابية (واشنطن رفعت العقوبات وأبقت على القيادات)، وهو ما فهمتها ضعفًا أمريكًا، وفي نفس الوقت ضوء أخضر لتوسيع سيطرتها على المناطق اليمنية.