وزير الإعلام اليمني: التراجع عن تصنيف الحوثيين «إرهابية» يطيل أمد الحرب ويعقد الحل السياسي في اليمن
قال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أن التراجع الأمريكي عن تصنيف مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية، يرسل إشارات خاطئة للحوثيين وخلفهم ايران بمواصلة نهجهم التصعيدي وجرائمهم وانتهاكاتهم بحق المدنيين، وسياسات نشر الفوضى والارهاب في المنطقة، وتحدي ارادة المجتمع الدولي في إنهاء الحرب واحلال السلام العادل والشامل وفق المرجعيات الثلاث.
وهاجمت المليشيا الحوثية بعد ساعات قليلة من تسريب وسائل إعلام أمريكية، عن اعتزام وزارة الخارجية الأمريكية بشبط المليشيا الحوثية من المنظمات الإرهابية، القرى السكنية في الحديدة وتعز، والضالع، ونفذت حملة اعتقالات واسعة في صنعاء، وأرسلت صاروخين بالستيين على القرى السكنية في محافظة مأرب، فضلا عن محاولاتها الهجوم على المدنيين في المملكة العربية السعودية.
وكشف شهود عيان، إن المليشيا الحوثية، أرسلت بتعزيزات بشرية كبيرة إلى ذمار بهدف التصعيد العسكري، ومحاولة اقتحام المدينية، وهو ما اعتبره مراقبون سياسيون أن ذلك ضوءًا إيرانيًا بالتزامن مع وصول مارتن غريفيث إلى طهران، للمليشيا الحوثية باقتحام مأرب.
وقال الإيراني، في سلسلة تغريدات على تويتر، إن مشاهد صواريخ الحوثي الايرانية وهي تستهدف مطار عدن، لا تزال حاضرة في الاذهان، وتتساقط على رؤوس المدنيين في مارب وتعز، وقذائفه وقناصاته تحصد ارواح النساء والاطفال، ومئات السياسيين والناشطين مغيبين في معتقلاته، وطائراته المسيرة تهاجم دول الجوار.
١-التراجع عن تصنيف مليشيا الحوثي منظمة ارهابية يرسل إشارات خاطئة للحوثيين وخلفهم ايران بمواصلة نهجهم التصعيدي وجرائمهم وانتهاكاتهم بحق المدنيين، وسياسات نشر الفوضى والارهاب في المنطقة، وتحدي ارادة المجتمع الدولي في إنهاء الحرب واحلال السلام العادل والشامل وفق المرجعيات الثلاث
— معمر الإرياني (@ERYANIM) ٧ فبراير ٢٠٢١
وأوضح أن تلك حقائق تؤكد أن الغاء التصنيف سيساهم في تعقيد الأزمة اليمنية واطالة امد الانقلاب، ويفاقم المعاناة الإنسانية الناجمة عن الحرب التي فجرها الحوثيون، ويجعل السلام بعيد عن متناول اليمنيين، وسيمثل هدية مجانية لنظام طهران وتعزيز سياساته التخريبية في المنطقة وتهديد المصالح الدولية.
وأكد أن صدور القرار سيمثل خيبة أمل كبرى للشعب اليمني الذي تجرع الويلات ودفع ثمنا باهضا جراء انقلاب مليشيا الحوثي المدعوم من ايران، في ظل صمت يعكس تخاذل المجتمع الدولي عن الالتزام بمسئولياته المنصوص عليها في مبادئ ومواثيق الامم المتحدة وحماية حقوق الانسان وتنفيذ القرارات الدوليةذات الصلة.