الحوثيون يحشدون الأطفال للقتال معهم ووضع آخرين دروعًا بشرية
في وقت ذكّر فيه وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، على أن بلاده كانت وقعت على اتفاقية حقوق الطفل منذ وقت طويل، كشف أن مليشيا الحوثي ما زالت تستغل الأطفال وتقوم بتجنيدهم واستخدامهم كمقاتلين في صفوف مليشياتها ودروعاً بشرية لقواتها.
جاء ذلك خلال لقائه، الأحد، مدير عمليات منظمة نداء جنيف هشام خضراوي ومدير المنظمة في اليمن دينا المأمون.
وأشار بن مبارك إلى أهمية الدور الكبير الذي تقوم به منظمة نداء جنيف في حظر استخدام الألغام المضادة للأفراد وحماية الأطفال والمرأة من آثار الحرب، موضحاً أن الأحداث الحالية تمثل خطراً حقيقياً على حياة الطفل وصحته النفسية والجسدية.
كما لفت إلى أن حماية المرأة والطفل كانت من أولويات مؤتمر الحوار الوطني الذي أفضت مخرجاته إلى كثير من المواد الداعمة لحقوقهما.
وتشهد مديريات ومحافظة كثيرة في اليمن، عمليات استقطاب كبيرة للمراهقين، واختطافات مستمرة للأطفال، حيث تجوب قيادات الميليشيا قرى وأحياء المدن والمديريات، في عملية تجنيد واسعة، تستهدف بدرجة أساسية الأحياء والقرى الأشد فقراً والمكتظة بالسكان، حيث تستغل الجماعة حاجتهم للمساعدات للتغرير بهم وإجبارهم على القتال في صفوفها بعد اختطافهم.
فقد جندت الميليشيا بشكل إجباري العشرات من المهمشين غالبيتهم أطفال، خلال الأشهر القليلة الماضية.
وسبق أن وثق تقرير الخبراء الدوليين التابعين للجنة العقوبات بمجلس الأمن الدولي، الصادر في يناير الماضي تجنيد ميليشيا الحوثي لعدد من الأطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاما.
وبحسب التقرير الأممي فقد زجت الميليشيا بالأطفال المختطفين للقتال في صفوفها، بعد أن قامت باختطافهم إما من المنازل أو من المدارس أو عن طريق استدراجهم إلى فعاليات ثقافية، وفقا لما تضمنه التقرير.
تعذّب وتغتصب وتعتقل النساء
يذكر أنه وبعد الحملة الحوثية لمنع النساء من العمل في المطاعم، قال وزير الإعلام والثقافة اليمني، معمر الإرياني، إن ميليشيا الحوثي تمنع النساء من العمل في معظم المؤسسات الحكومية بمناطق سيطرتها وتمارس انتهاكات بحقهن، ما أدى إلى “الدفع بالآلاف منهن إلى رصيف البطالة والفقر”.
ورحب الإرياني بإدانة منظمة العفو الدولية لقيام ميليشيا الحوثي الإرهابية بمنع النساء من العمل في المطاعم، ووصفه بالمخزي والتمييزي.
إلى ذلك، دعا وزير الإعلام اليمني، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان المعنية بالمساواة وتمكين وحماية المرأة، إلى “إدانة الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الحوثيون بحق النساء والتي وثقتها المنظمات الحقوقية وشهادات ناجيات من السجون السرية وأكدها تقرير فريق الخبراء الصادر مؤخراً”.
إتلاف 50 ألف لغم
يشار إلى أن مليشيا الحوثي كانت فخخت طرقات ومزارع المواطنين بالألغام والمتفجرات والعبوات الناسفة، وذلك في قرى محقن وكرش ويعيس والحقب، وبيت اليزيدي، ووادي السيلي والقهرة، وهي مناطق تتبع منطقة مريس جنوبي مديرية دمت، وأماكن أخرى كثيرة تسببت بمقتل عشرات اليمنيين.
وكانت الفرق الهندسة العسكرية بالمنطقة العسكرية الخامسة في الجيش اليمني، قد أتفلت مؤخرا نحو خمسة آلاف من الألغام والمتفجرات في المناطق المحررة شمال محافظة حجة، والتي زرعتها ميليشيا الحوثي الإيرانية.
وبهذه الكمية الجديدة، تكون الفرق الهندسية بالمنطقة، أتلفت قرابة 50 ألفاً من الألغام والمتفجرات ومخلفات الحرب التي أشعلتها الميليشيا، منذ اندلاعها قبل خمس سنوات، في مديريات ميدي وحيران وعبس وحرض شمالي محافظة حجة.