اليمن يُشكل لجنة لتطوير آلية التعامل مع الأزمة الإنسانية بعد قرار تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية
أعلنت الحكومة اليمنية، الخميس 14 يناير 2021، عن تشكيل لجنة آلية لتطوير آلية التعامل مع الازمة الانسانية وتسهيل عمل هيئات الاغاثة والمنظمات الدولية.
وجاء نص قرار رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، أن تشكل اللجنة رئاسة وزير التخطيط والتعاون الدولي وعضوية ممثلين عن وزارات الخارجية وشئون المغتربين والتجارة والصناعة والاعلام والنقل والمالية والشؤون القانونية وحقوق الانسان وممثل عن البنك المركزي.
واسند القرار للجنة مهمة تطوير آلية التعامل مع الازمة الانسانية وتسهيل عمل هيئات الاغاثة و المنظمات الدولية وتكليفها التواصل السريع والمباشر مع الهيئات الاغاثية والمنظمات الدولية لتنسيق العمل وتقديم كافة التسهيلات المطلوبة لتمكينها بالقيام بمهامها في الفترة القادمة.
ويأتي قرار الحكومة اليمنية، بعد تخوفات دولية من أن يتسبب تصنيف أمريكا للحوثيين جماعة إرهابية في عمل منظمات الإغاثة الدولية العاملة في اليمن، وهو رسالة تطمين للمجتمع الدولي ولليمنيين، بحسب مراقبين سياسيين.
ولا يؤثر القرار الأمركي بإدراج الحوثيين في قائمة الجماعات الإرهابية، على أي عمل إغاثي في اليمن، لاسيما وأن ديباجة القرار استثنت المنظمات الإغاثية، والتي ستضطر للعمل مع الحكومة اليمنية رسميًا، بدلًا من العمل مع الحوثيين.
والأحد 10 يناير 2021، أخطرت وزارة الخارجية الأمريكية، الكونجرس، قرارها بتصنيف ميليشيا الحوثي المتمردة في اليمن “جماعة إرهابية” ابتداء من 19 يناير 2021، بموجب المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية، وككيان إرهابي دولي مدرج بشكل خاص بموجب الأمر التنفيذي رقم 13224.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، إن إدراج جماعة الحوثي في اليمن على قوائم الإرهاب من شأنه التصدي لنشاطها الإرهابي والسعي إلى ردع أي نشاط خبيث آخر للنظام الإيراني في المنطقة.
وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية في ديباجة القرار، اتخاذ تدابير للحد من تأثيرها على بعض الأنشطة الإنسانية والواردات إلى اليمن، معلنًا استعداد واشنطن للعمل مع المسؤولين المعنيين في الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وغير الحكومية والجهات المانحة الدولية الأخرى لمعالجة هذه الآثار.
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن استعدادها لتقديم تراخيص وفقا لسلطاتها والتوجيهات ذات الصلة المتعلقة بالأنشطة الرسمية للحكومة الأمريكية في اليمن، بما في ذلك برامج المساعدات التي لا تزال الأعلى من أي جهة مانحة والأنشطة الرسمية لبعض المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة.
وتنطبق التراخيص والإرشادات أيضا على بعض الأنشطة الإنسانية التي تجريها المنظمات غير الحكومية في اليمن وعلى بعض المعاملات والأنشطة المتعلقة بصادرات السلع الأساسية إلى اليمن مثل الغذاء والدواء، وفقًا لبيان الخزانة الأمريكية المتضمن إدراج الحوثيين جماعة إرهابية.