الجيش السوداني: مجموعات مسلحة هاجمت قواتنا في دارفور
أعلن الجيش السوداني، الثلاثاء، تعرض قواته لهجوم من مجموعات مسلحة بولاية دارفور، غربي البلاد.
جاء ذلك في بيان للجيش، وصل وكالة الأناضول نسخة منه.
وقال الجيش إن “مجموعات تنتمي لحركة تحرير السودان، ومجلس الصحوة الثوري، قامت بالهجوم على قواتنا في منطقة غرب جبل مرة (بدارفور) في انتهاك صريح لوقف إطلاق النار”.
وفي 16 أكتوبر/ تشرين أول 2019، أصدر رئيس المجلس السيادي في السودان، عبد الفتاح البرهان، مرسومًا دستوريًا بوقف إطلاق النار في كل أنحاء البلاد.
وأضاف الجيش: “الهجوم جاء في الوقت الذي تسعى فيه حكومة الفترة الانتقالية لتحقيق السلام الشامل”.
وأشار إلى أن الهجوم “محاولة للعودة بدارفور إلى حالة الاحتراب والفوضى الأمنية”.
وأكد الجيش إدانته للهجوم واحتفاظه بحق الرد على أي اعتداء “منعا لتكرار الأعمال الإرهابية”.
ولم يكشف البيان عن وجود خسائر جراء الهجوم، كما لم يصدر تعقيب من حركة تحرير السودان ومجلس الصحوة الثوري على تلك الاتهامات.
وتخضع منطقة جبل مرة لسيطرة فيصل عبدالواحد محمد نور، رئيس حركة تحرير السودان.
وفي 22 أكتوبر/ تشرين أول 2019، أكد نور، الالتزام بوقف إطلاق النار، نافيا اتهامات للجيش السوداني آنذاك بشن هجوم على قواته.
وتغيبت حركة تحرير السودان، بقيادة نور عن المفاوضات التي انطلقت في جوبا، بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية/ قطاع الشمال بقيادة عبد العزيز الحلو من جهة، وبين الحكومة السودانية و”الجبهة الثورية” من جهة أخرى.
ويتزعم موسى هلال المحتجز لدى السلطات السودانية منذ سنوات، رئاسة المجلس الثوري الصحوي، الذي تأسّس في كانون الثاني/يناير 2014 ويتكون من فصيل مسلح للقبائل العربية بدارفور.
وتقاتل حركات مسلحة متمردة في دارفور القوات الحكومية، منذ 2003، ما خلف أكثر من 300 ألف قتيل، ونحو 2.5 مليون مشرد من أصل حوالي 7 ملايين نسمة في الإقليم، وفق الأمم المتحدة.
وإحلال السلام هو أحد أبرز أولويات السلطة في الخرطوم خلال مرحلة انتقالية بدأت في 21 أغسطس/ آب 2019 وتستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من المجلس العسكري وقوى “إعلان الحرية والتغيير”، قائدة الحراك الشعبي.
المصدر: وكالات