خطوط الحوثي تتهاوى… تحصينات في إب وانفجارات في مكيراس تؤكد هلع قيادات الجماعة

دفعت مليشيا الحوثي الإرهابية خلال الساعات الماضية بمزيد من مقاتليها إلى جبهات التماس في المناطق الرابطة بين إب وتعز، وسط تحركات محمومة لحفر الخنادق، وبناء المتارس، وإقامة تحصينات في الجبال المرتفعة، بالتزامن مع حملات تجنيد قسرية استهدفت الأطفال بشكل واسع.

وفي السياق ذاته، شهدت جبهة ثره تطورات عسكرية لافتة، عقب محاولة المليشيا قطع طريق ثره– مكيراس بواسطة شيولات ضخمة، قبل أن تُفشل القوات الجنوبية هذا التحرك وتكبّد المهاجمين خسائر أجبرتهم على التراجع والفرار من الموقع.

ووفق مصدر عملياتي في المقاومة الجنوبية، فقد حاولت مليشيا الحوثي صباح اليوم نصب “كرفانات” على الطريق لتسهيل عمليات التجريف، غير أنها فوجئت بجهوزية القوات الجنوبية التي تصدت لهذه التحركات بشكل مباشر.

وأضاف أن المليشيات عادت ليلًا بعد فشلها في التقدم، ولجأت إلى تفجير الطريق والجبل المحاذي له باستخدام الديناميت ومتفجرات شديدة الانفجار، محاولةً إغلاق الطريق ومنع أي تحرك جنوبي نحو مكيراس.

وأكد المصدر أن هذا السلوك العدواني يكشف حجم الارتباك الحوثي عقب تصريحات اللواء عيدروس الزبيدي بشأن التوجه لتحرير مكيراس، مشيرًا إلى أن لجوء المليشيات للتفجير يؤكد خوفها من المواجهة المباشرة وفشلها المستمر في الثبات أمام القوات الجنوبية.

ويرى عسكريون أن محاولات الحوثيين قطع طريق ثره – مكيراس لا تُعد خطوة عسكرية اعتيادية، بل محاولة استباقية يائسة تعكس خشيتهم من أي تحرك جنوبي واسع نحو مكيراس، خصوصًا مع تأكيدات ميدانية على أن المناطق الجبلية المحيطة أصبحت مكشوفة على نيران القوات المشتركة.

ويشيرون إلى أن المليشيا تدرك أن خسارة مكيراس ستفتح ثغرة استراتيجية تهدد وجودها في عمق البيضاء وإب.

ويعتبر ضباط أن عمليات التفجير التي نفذتها المليشيا ليلًا تمثل دليلًا واضحًا على انهيار قدرتها على الدفاع المباشر، إذ لجأت إلى خيار “الهدم والنسف” بدل القتال، وهي سلوكيات تلجأ إليها الجماعات المتهالكة غير القادرة على تحمّل ضغط المواجهات.

وأشار الضباط إلى أن المليشيا أصبحت تستنزف قوتها في مناطق غير محسوبة، بينما تضعف الجبهات الأكثر حساسية بالنسبة لها في البيضاء وذمار وصنعاء.

ويؤكد مراقبون سياسيون، أن استنفار الحوثيين في المنطقة الرابطة بين إب وتعز، بالتوازي مع خطف الأطفال وتجنيدهم، يعكس أزمة بشرية كبيرة داخل صفوفهم، بعد تزايد حالات الفرار ورفض القبائل الدفع بالمقاتلين.

ويرجح المراقبون أن الفترة القادمة ستشهد مزيدًا من التوتر داخل المعسكر الحوثي، مع احتمالات تصدع داخلي غير مسبوق، خصوصًا إذا بدأت العمليات العسكرية باتجاه مكيراس فعليًا.

زر الذهاب إلى الأعلى