مليشيا الحوثي تجوّع إب… جبايات على المزارعين وملاحقة مربّي النحل

تُواصل مليشيا الحوثي الإرهابية تضييق الخناق على أبناء محافظة إب، عبر جبايات وإتاوات جديدة تستهدف حتى أبسط مصادر الرزق، في خطوة تكشف حجم الأزمة التي تعيشها الجماعة ورغبتها في إخضاع المحافظة الأكثر رفضًا لسياساتها.

وفرضت المليشيا خلال الأيام الماضية إتاوات مالية باهظة على مزارعي البطاط ومربي النحل، تحت تهديد السجن والعقوبات، في مشهد يعكس بوضوح سياسة التجويع الممنهج التي تتبعها ذراع إيران في اليمن.

وأكدت مصادر محلية، أن الحوثيين نشروا فرقاً ميدانية إلى المزارع والمناحل لابتزاز الأهالي بالقوة، مستخدمين أساليب ترهيب واضحة لإجبار المزارعين على الدفع رغم الظروف الاقتصادية المنهكة.

وفي مديريات يريم والسدة وبعدان وغيرها، اضطر مزارعو البطاط لدفع مبالغ كبيرة، رغم أنهم يعانون أصلاً من ارتفاع تكاليف الإنتاج وتدني الأسعار بسبب وفرة المحصول هذا الموسم.

ولم تتوقف الجبايات عند حدود المزارعين، بل طالت مربي النحل الذين يشكل نشاطهم الاقتصادي أحد أعمدة الدخل المحلي في المحافظة.

وقد وصل الأمر إلى ملاحقة حتى أصحاب المناحل الصغيرة داخل المنازل، وتهديدهم بالسجن والغرامات في حال رفضوا الدفع.

سكان المحافظة اعتبروا الخطوة استهدافًا واضحًا لمصدر رزق آلاف الأسر، ومحاولة لشلّ اقتصاد إب بالكامل لصالح تمويل حرب الحوثي ومستشاريه الإيرانيين.

وتؤكد تقارير اقتصادية أن ما تقوم به المليشيا ليس مجرد جبايات، بل عملية “تجريف اقتصادي” تهدف لإفقار المحافظة وتحويل سكانها إلى مجتمع عاجز يسهل التحكم به، إذ ترى الجماعة في إب بؤرة مقاومة مجتمعية، ولذلك تسعى لتكسير إرادة أهاليها عبر ضرب مصادر رزقهم وتجفيف مواردهم.

ويصف محللون اقتصاديون وسياسيون هذا السلوك بأنه امتداد لنفس السياسة التي تمارسها الجماعة في تجنيد الأطفال وخطف القاصرين من المدارس في إب وغيرها، معتبرين أن الحوثيين يشنون حرباً شاملة على طفولة اليمن، وحرب على لقمة عيشه، وحرب على كرامة الناس قبل أرواحهم.

زر الذهاب إلى الأعلى