صعدة.. قصف سعودي على مواقع حوثية في قطابر وشدا.. وحالة من العجز المليشياوي رغم التهديدات

شنّت القوات السعودية، الأحد 7 ديسمبر 2025، ضربات مدفعية مركّزة على مواقع تابعة لمليشيا الحوثي قبالة مديرية قطابر ومنطقة شدا في محافظة صعدة، واستهدفت مناطق تمركز الميليشيا قبالة منطقة آل ثابت في قطابر، وفق ما أفادت به مصادر ميدانية وعسكرية محلية.
وأوردت تقارير محلية وحوثية، أن القصف أسفر عن إصابات بين مدنيين ومهاجرين أفارقة في القرى الحدودية القريبة من خط المواجهة، فيما لم تصدر حتى الآن بيانات رسمية مفصّلة من قيادة المليشيا حول خسائرها أو ردود فعل ميدانية كبيرة.
تأتي هذه الضربات على خلفية تواتر التهديدات الحوثية الأخيرة وحراك قبلي معلَن في صنعاء ومناطق أخرى، حيث نشرت منصات محلية تقارير وأخباراً عن حشود قبلية وبيانات دعم أو حشد من قبل بعض عناصر محسوبة على الجماعة أو منخرطة في تحركات محلية.
ومع ذلك، ترصد مصادر عسكرية أن قدرة الحوثي على الرد المنظم والمُجسَّد في هجمات واسعة لاتزال محدودة نسبياً مقارنةً بحجم التهديدات الإعلامية والقبائلية التي تروجها منصاتهم.
يقرأ مراقبون عسكريون هذه التطورات على أنها مؤشران متوازيان، الأوّل أن الرياض ما تزال تحتفظ بخيارات الردع على خطوط الحدود وتستهدف قدرات ميليشيا الحوثي على التمركز والإطلاق من محاور قريبة من المملكة؛ والثاني أن الحوثي يحاول تعويض ضعف قدراته القتالية الفعلية بتضخيم لافتات التهديد وبتحريك شبكات قبلية وإعلامية لملء فراغ التأييد الشعبي والردع النفسي.
يقول ضباط ميدانيون إن تبادل النار وحده لم يعد مقياساً لقدرة الحوثي الحقيقية على المواجهة، والحشود القبلية التي تُنشر عبر منصات إعلامية أو تُعلن في بيانات لا تتحول تلقائياً إلى قوة منظمة قابلة للانخراط في عمليات عسكرية منسقة، كما أنها عرضة للتفكك إذا تعرضت لضغوط ميدانية أو خسائر مباشرة.
وبحسب خبراء ميدانيين، فإن هناك عجزًا ظاهريًا حوثيًا نتيجة الضربات الجوية التي تعرضت لها، وهو ما يثبت في ردود فعل الحوثي الفعلية رغم لغة التهديدات والصور الإعلامية للحشود.





