حوثيون يتحدثون عن إطلاق صواريخ باليستية من منصات تحت الأرض في صنعاء

هزّت انفجارات عنيفة مساء اليوم العاصمة صنعاء، مخلفة حالة من الهلع بين السكان، في ظل غياب أي إعلان رسمي يوضح أسباب الانفجارات أو الجهات المسؤولة عنها.
وقالت مصادر محلية، إن الانفجارات كانت شديدة وسمعت في أحياء عدة، ما دفع الكثير من السكان للخروج من منازلهم وسط حالة من الذعر، فيما شوهدت سيارات الإسعاف تتحرك في بعض الشوارع دون معلومات مؤكدة عن سقوط ضحايا.
وحتى الآن، لا تزال أسباب الانفجارات مجهولة، وسط توقعات متداولة بين الأهالي بأنها قد تكون ناجمة عن قصف جوي استهدف مواقع تابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية، أو انفجارات داخلية في مخازن السلاح والمعسكرات التابعة للجماعة.
غير أن يتداول ناشطين حوثيين على منصاتهم، إن المليشيا كانت تُجري وفق زعمهم عملية إطلاق “صواريخ استراتيجية”، وهو ما قد يفسّر شدة الاهتزازات وتتابع الانفجارات في محيط العاصمة.
حتى اللحظة لا يوجد أي إعلان رسمي من المليشيا يؤكد أو ينفي هذه المزاعم، فيما يرى مراقبون أن ترويج الحوثيين لرواية “إطلاق صواريخ باليستية” يأتي عادةً في محاولة لتغطية انفجارات داخلية في مخازن السلاح أو فشل تقني أثناء تجهيز الصواريخ.
وتشير ترجيحات سابقة إلى احتمال أن تكون الانفجارات ناجمة عن قصف دقيق استهدف مواقع حساسة للمليشيا، أو عن اشتعال مخازن أسلحة تحت الأرض بسبب سوء التخزين أو عبث داخل المنظومات الصاروخية.
العاصمة صنعاء ما تزال تعيش حالة ارتباك وترقّب، وسط صمت حوثي رسمي وتداول واسع للروايات المتضاربة، في وقت شوهدت فيه تحركات محدودة لسيارات الإسعاف والدوريات الأمنية في بعض شوارع المدينة.





