ذكرى الانتفاضة.. قيادات يمنية تؤكد على الوحدة الوطنية واستعادة الدولة من قبضة الحوثيين
في الذكرى الثامنة لانتفاضة 2 ديسمبر 2017، التي قادها الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح ضد مليشيا الحوثي، أدلى قيادات سياسية وعسكرية بارزة بتصريحات تجدد العهد بالمقاومة والجمهورية.
أبرز الفريق طارق محمد عبدالله صالح، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي وقائد المقاومة الوطنية، خلال استقباله ضيوف الذكرى في المخا، التمسك بنهج الثورات اليمنية من سبتمبر وأكتوبر إلى ديسمبر، مشدداً على أن “أي انتفاضة ضد المشروع الإيراني في اليمن تعزز روح المقاومة”.
وأضاف أن “التباينات السياسية أمر طبيعي، لكن اليمن وهدف استعادة الدولة ما يجمع الجميع، ومهما اختلفت المشاريع السياسية، يجب أن نتفق على قتال الحوثي وإنهاء الانقلاب واستعادة دولتنا”.
كما أكد أن الاحتفاء بالذكرى “لسنا هنا من أجل المظاهر أو الولائم، بل لإحياء روح المقاومة، التي قدم فيها الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح ورفيقه عارف الزوكا دماءهما الطاهرة في صنعاء لتظل تضحياتهما خالدة”.
من جانبه، ألقى الشيخ سلطان البركاني، رئيس مجلس النواب، كلمة أكد فيها أن “الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح اختار الوقوف في صف اليمنيين حتى اللحظة الأخيرة، ورفض كل عروض الخروج من الوطن، مفضلاً الموت على تراب اليمن الطاهر دفاعاً عن الجمهورية ومبادئها”.
وشكر البركاني طارق صالح، واصفاً إياه بـ”رجل اللحظة التاريخية الذي حمل أمانة وطن مثخن بالجراح، وتمكن من تحويل الشتات إلى قوة”.
كما دعا إلى “إنهاء الخلافات والتباينات، والعمل المشترك لمواجهة العصابة الحوثية الإرهابية”، مشدداً على أن “لا طريق للخلاص إلا بوحدة القوى الوطنية، ولا مستقبل للجمهورية إلا بتماسك قواعدها واصطفاف الجميع في خندق واحد”.
أما عوض عارف الزوكا، نجل الأمين العام الراحل عارف الزوكا، فقد وصف الانتفاضة بأنها “ملحمة شرف وكرامة قادها واستشهد فيها خيرة القادة والرجال الشجعان”.
وأكد أن “موقف الأشقاء في اليمن خالد، ودماء شهداء 2 ديسمبر ستظل وقوداً تلهب حماس هذه الثورة”.
تأتي هذه التصريحات في سياق تجديد العهد بالنضال الجمهوري، وسط دعوات متزايدة للوحدة الوطنية لمواجهة التحديات، مع التركيز على استعادة الدولة وإنهاء سيطرة المليشيات.





