اليمنيون اصطفوا جميعًا.. ذكرى انتفاضة 2 ديسمبر تجدد العهد الجمهوري في اليمن

في الذكرى الثامنة لانتفاضة 2 ديسمبر 2017، التي قادها الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح ضد مليشيا الحوثي، شهدت وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الإخبارية موجة من التفاعلات والتعليقات التي أكدت على أهمية هذه الانتفاضة كرمز للصمود الجمهوري والمقاومة للمشروع الإيراني في اليمن.
الانتفاضة، التي انتهت بغدر واغتيال الزعيم اليمني الراحل في 4 ديسمبر من العام نفسه، أعادت إلى الأذهان دعوته للدفاع عن “الثورة والجمهورية والوحدة والحرية” ضد الذراع الإيرانية في اليمن.
وفقاً لتقارير إخبارية حديثة، تجدد الانتفاضة كل عام كدليل على رفض اليمنيين لسيطرة الحوثيين، حيث أشارت مصادر إعلامية إلى أنها “ثورة الكرامة التي أجهضتها خيانة الداخل”، وأنها جمعت القوى المناهضة للحوثيين تحت راية الجمهورية.
في سياق مشابه، وصف مراقبون الانتفاضة بأنها “امتداد لثورة 26 سبتمبر”، مشددين على دور صالح في مواجهة “الإرهاب الحوثي”.
على منصة إكس (تويتر سابقاً)، انطلقت هاشتاجات مثل #ثوره_2ديسمبر_مستمره و#مستمرون_والعهد_صنعاء، حيث شارك آلاف اليمنيين اقتباسات وصوراً تذكر بصالح ورفيقه عارف الزوكا.
من أبرز الاقتباسات كلمة أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس الراحل، الذي قال: “الثاني من ديسمبر ليس مجرد ذكرى، بل شرارة الأحرار وصمود الجمهورية في وجه الظلم والانقلاب، ويوم أعلن فيه اليمنيون أن الكرامة لا تُباع وأن الهوية الجمهورية لا تُمس”.
وأضاف في كلمته: “الحمد لله الذي أودع في قلوب الأحرار نوراً لا ينطفئ، وزرع في صدور الشجعان إصراراً لا يلين”.
كما أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني على أن الانتفاضة “محطة فاصلة أعلنت اكتمال الإجماع الوطني في مواجهة المشروع الحوثي-الإيراني”، داعياً إلى “الاصطفاف الوطني خلف الشرعية الدستورية”.
من جانب آخر، أشادت منشورات أخرى بصالح كـ”أيقونة للمتطلعين إلى يمن جمهوري خالٍ من فلول الإمامة”، بينما حذرت تقارير إخبارية من “انتشار مكثف لمسلحي الحوثي” في ذكرى الانتفاضة.
وفي إشارة إلى الاقتباسات التاريخية لصالح، تذكر الجميع دعوته قبل وفاته: “الحوثيون شرذمة باعت الوطن وأدعو لانتفاضة”.
هذه الذكرى، التي تزامنت مع احتفالات بذكرى الثلاثين من نوفمبر، تعكس استمرارية النضال اليمني ضد المليشيات، وسط دعوات متجددة للوحدة الوطنية واستعادة العاصمة صنعاء.





