مليشيا الحوثي تبني تحصينات عسكرية في جبال إب استعدادًا للتصعيد (تفاصيل)

شكا مواطنون في مديرية السياني جنوب محافظة إب وسط اليمن، من تحركات مشبوهة للمليشيا الحوثية الإرهابية، وسماع انفجارات متتالية في الجبال المحيطة، وسط ترجيحات ببناء تحصينات عسكرية في المنطقة المطلة على الخط الرئيس الرابط بين المحافظة والمحافظات الأخرى في شمال وجنوب الوطن.

وقالت مصادر محلية، إن أهالي المناطق المحيطة بجبال الحيزم والحميراء وذي يشرق بمديرية السياني جنوب إب، يسمعون بشكل متواصل منذ عدة أيام انفجارات عنيفة تدوي في تلك المناطق.

وأضافت المصادر، أن تلك الانفجارات تتزامن مع تحركات مشبوهة للذراع الإيرانية في اليمن، مع انتشار كثيف لأطقم وعربات عسكرية.

ورجح المواطنون، أن تكون تلك الانفجارات أعمال إنشائية لبناء أنفاق وخنادق ومخازن أسلحة وتحصينات عسكرية في الجبال المطلة على الطريق الرئيسي المؤدي إلى محافظة تعز.

ويرى محللون سياسيون، أن التحركات العسكرية للمليشيا الحوثية في جبال السياني تأتي في إطار استراتيجية دفاعية شاملة تهدف إلى تأمين خطوط الإمداد والمواصلات الحيوية، خاصة الطريق الاستراتيجي الرابط بين شمال وجنوب البلاد.

ويعتبر هذا الطريق شريان حياة للمليشيا كونه يربط بين معاقلها في صعدة وصنعاء من جهة، والمناطق الجنوبية من جهة أخرى.

وأشار مراقبون عسكريون إلى أن اختيار التوقيت الحالي لهذه الأعمال العسكرية يأتي في ظل تصاعد الضغوط الدولية والإقليمية على الجماعة، وتزايد العمليات العسكرية ضدها في عدة جبهات، ويعكس رغبة المليشيا في إعداد مواقع دفاعية محصنة تضمن استمرار سيطرتها على المناطق الاستراتيجية.

وبحسب محللين سياسيين، فإن الذراع الإيرانية في اليمن تسعى من خلال بناء التحصينات إلى تحويل المنطقة إلى قلعة عسكرية محصنة تمكنها من صد أي عمليات عسكرية محتملة، كما تهدف إلى إنشاء شبكة أنفاق لتخزين الأسلحة والمعدات العسكرية بعيداً عن الغارات الجوية.

ويرى خبراء عسكريون أن خطة المليشيا الحوثية تتضمن تحويل الجبال إلى مراكز قيادة وسيطرة بديلة، وإنشاء مواقع إطلاق صواريخ وطائرات مسيرة تستهدف المناطق المحررة والمنشآت الحيوية، كما تسعى إلى قطع خطوط الإمداد عن القوات الحكومية وتعزيز قدرتها على التحكم في حركة النقل والتجارة بين المحافظات.

تحذيرات ودعوات للمراقبة
وفي هذا السياق، وجه محللون سياسيون تحذيرات عاجلة إلى مجلس القيادة الرئاسي من خطورة السماح للمليشيا الحوثية بإكمال هذه المشاريع العسكرية، مؤكدين أن ذلك سيعزز من قدرتها على تهديد الأمن والاستقرار في المنطقة، ويجعل أي عمليات عسكرية مستقبلية أكثر تعقيداً وكلفة، وربما قد يجعل المليشيا المبادرة للهجوم على المناطق المحررة.

ودعا مراقبون عسكريون المواطنين في المنطقة إلى مراقبة تحركات المليشيا الإرهابية والإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة إلى مجلس القيادة الرئاسي والقوات المسلحة، مشددين على أهمية التعاون الشعبي في رصد هذه التطورات الخطيرة.

وأكدوا ضرورة اتخاذ إجراءات عسكرية عاجلة لمنع المليشيا من إكمال مخططاتها التي تهدد الأمن القومي اليمني.

زر الذهاب إلى الأعلى