الحوثيون يجنون أكثر من ملياري دولار من ضرائب على المساعدات الدولية لليمن

كشفت مصادر مطلعة عن أن مليشيا الحوثي الإرهابية، جنت مبالغ تفوق الملياري دولار أمريكي من خلال فرض ضرائب على تمويلات المساعدات الدولية خلال الفترة من 2015 إلى 2024، في تطور يلقي الضوء على جوانب مظلمة من إدارة المساعدات الإنسانية في اليمن.
ووفقاً للمعلومات التي أوردها الدكتور عبدالقادر الخرارز، الرئيس السابق للهيئة العامة لحماية البيئة اليمنية، فقد تم تحويل هذه الأموال إلى حساب بنكي يتبع أمانة العاصمة صنعاء برقم 01-1001-0010523، وذلك خارج أي نسب أخرى خاصة أو حالات فساد مالي إضافية.
وأكدت الخراز، أن هذه الإيرادات لم تُستخدم في دفع رواتب الموظفين الذين يعملون تحت سيطرة الجماعة، مما يعمق الأزمة الاقتصادية والإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وأشار إلى أن هذه الضرائب تم فرضها بشكل منهجي على تدفقات المساعدات الدولية، التي بلغت مليارات الدولارات خلال سنوات الصراع، دون أن يتم توجيهها نحو الاحتياجات الأساسية للسكان.
يأتي هذا الكشف في سياق تقارير دولية سابقة تتهم الجماعة بممارسات فساد في إدارة المساعدات.
وكان تقرير للأمم المتحدة، أفاد بأن الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً تورطت في غسيل أموال وفساد، بينما اتهمت الجماعة الحوثية بممارسات مشابهة.
وكشفت تحقيقات لشبكة CNN عن سوء استخدام منهجي للمساعدات في اليمن من قبل مليشيا الحوثي، وأكدت منظمة الأغذية العالمية (WFP) سياستها الصارمة ضد الاحتيال، لكنها واجهت تدخلات من المليشيا الموالية لإيران.
وفي تقرير آخر، وصف مراقبون دوليون سجل الحوثيين في منع المساعدات بأنه “فظيع”، مع انتشار واسع للفساد وغياب المساءلة عن الأموال الدولية.
ويعاني اليمن من أزمة إنسانية هي الأسوأ في العالم، مع اعتماد أكثر من 21 مليون شخص على المساعدات الدولية.