هجوم إسرائيلي واسع يستهدف الحوثيين في صنعاء والجوف (تفاصيل)

استهدفت الطائرات الحربية الإسرائلية سلسلة مواقع عسكرية وإعلامية حوثية، في محافظتي صنعاء والجوف، وسط تضارب في تصريحات الجماعة ومحاولاتها التغطية على حجم الخسائر.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية، إن الغارات ركزت على معسكرات تابعة للحوثيين، ومجمع لتخزين الوقود، وقسم الإعلام العسكري في صنعاء، بينما أكدت القناة 14 أن سلاح الجو استهدف للمرة الأولى منصتي إطلاق صواريخ، ومقر المتحدث باسم الحوثيين، ومعسكراً عسكرياً.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته قصفت أهدافاً نوعية للحوثيين في صنعاء والجوف، بينها مقر دائرة الإعلام العسكري ومواقع تخزين وقود ومعسكرات حوثية، مشدداً على أن الهجمات جاءت رداً على “الاعتداءات الحوثية المتكررة ضد إسرائيل”، ومؤكداً مواصلة العمليات في عمق اليمن.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية أن الهجوم نفذ عبر 10 طائرات حربية ألقت أكثر من 30 قنبلة على 15 هدفاً، فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “أصبنا الحوثيين في منشآت الإرهاب وقواعد تضم عدداً كبيراً من الإرهابيين، وسنواصل ضرب كل من يهاجمنا أينما كان”.
وفي المقابل، أقرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بسقوط قتلى وجرحى في الغارات التي طالت مقر التوجيه المعنوي بصنعاء، وصحيفتي 26 سبتمبر واليمن، إضافة إلى استهداف وزارة الدفاع التابعة للجماعة وفرع البنك المركزي في مدينة الحزم بالجوف. كما زعمت شركة النفط الحوثية أن إحدى الضربات أصابت محطة خاصة بالقطاع الطبي في شارع الستين بصنعاء.
وفي محاولة للتقليل من آثار الهجوم، قال نائب رئيس الهيئة الإعلامية للحوثيين إن “الانفجارات التي سُمعت في بعض المحافظات كانت ناتجة عن عمل الدفاعات الجوية”. بينما توعد المتحدث العسكري للجماعة بأن “العدوان الغاشم لن يمر دون رد وعقاب”.
وبهذا التصعيد، تكون إسرائيل قد وجهت واحدة من أكبر ضرباتها ضد الحوثيين، مركّزة على مراكز القيادة والإعلام والتمويل، في رسالة مباشرة بأن أي تهديد لمواطنيها سيُواجه برد “قوي وحاسم” حتى في عمق الأراضي اليمنية.