بيان متناقض يثير الجدل.. ارتباك أممي يفضح انحيازًا مبطنًا لصالح الحوثيين

كشف الدكتور عبدالقادر الخراز، الرئيس السابق للهيئة العامة لحماية البيئة في اليمن، عن فضيحة مهنية هزّت مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، بعدما نشر بيانًا رسميًا على منصة “إكس” بشأن القصف الإسرائيلي على صنعاء، ثم سارع لحذفه وإعادة نشره بصياغة مختلفة، ما اعتبره مراقبون ارتباكًا فاضحًا يضعف مصداقية البعثة الأممية.
البيان الأول، بحسب الخراز، تضمّن إدانة صريحة وواضحة للقصف، مع تلميحات إلى استهداف مواقع مدنية، لكنه اختفى بعد ساعات ليظهر بديلًا عنه نص آخر بدا أقل حدة وأكثر عمومية، مع تعديلات طفيفة في المفردات والجمل، وهو ما يكشف – برأي الخراز – عن ضغوط سياسية على البعثة للتراجع عن صياغة قوية، واستبدالها بلغة فضفاضة تخدم الحوثيين من خلال تقديم أنفسهم كـ”ضحية” أمام الرأي العام الدولي.
ويرى مراقبون أن هذا التخبط لا ينفصل عن سياسة قديمة للأمم المتحدة في اليمن، تقوم على التوازن الشكلي في البيانات، لكنه توازن يترجم على الأرض إلى تعزيز موقف الحوثيين، سواء عبر مساواتهم بالدولة الشرعية أو عبر بيانات فضفاضة تمنحهم غطاءً سياسيًا.
وأثارت الواقعة موجة غضب على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر ناشطون أن “حذف البيان ثم إعادة نشره بنفس النص تقريبًا” يكشف هشاشة البعثة الأممية وارتهانها لضغوط خارجية.
ودشن ناشطون وسم #لن_تصمت للسخرية من هذا الموقف الأممي، مؤكدين أن الأمم المتحدة تسهم عمليًا في إطالة أمد الحرب من خلال مواقف متناقضة وتجميلية.