مليشيا الحوثي تستولي على المدينة السكنية في باجل وتُشرد مئات العائلات لأغراض عسكرية

أجبرت مليشيا الحوثي الإرهابية عشرات العائلات على إخلاء منازلهم في المدينة السكنية لعمال مصنع إسمنت باجل بمحافظة الحديدة غربي اليمن، في خطوة تكشف الوجه الحقيقي لهذه الجماعة المتطرفة التي لا تتورع عن سلب المواطنين أبسط حقوقهم في السكن والأمان.

وبحسب مصادر محلية، فإن المليشيا اقتحمت المدينة السكنية التي تضم مئات الوحدات السكنية المخصصة لعمال المصنع وعائلاتهم، وأمرت السكان بالرحيل الفوري دون منحهم الوقت الكافي لحزم أمتعتهم أو العثور على مأوى بديل.

وتقول مصادر، إن مليشيا الحوثي بدأت على الفور بتحويل المنازل إلى ثكنات عسكرية ومراكز لوجستية تخدم الآلة الحربية الحوثية.

ويقول حقوقيون، إن هذا العمل الإجرامي يضاف إلى سلسلة طويلة من الانتهاكات التي ترتكبها المليشيا بحق المدنيين اليمنيين، والتي تتراوح بين التهجير القسري ونهب الممتلكات الخاصة واستخدام المدنيين كدروع بشرية.

ففي الوقت الذي يعاني فيه اليمنيون من أزمة إنسانية خانقة، تصر المليشيا على زيادة معاناتهم بدلاً من توفير الحماية والخدمات الأساسية.

واعتبر الحقوقيون استيلاء الحوثيين على المدينة السكنية في باجل، بأنه ليس مجرد انتهاك لحقوق السكان، بل هو تأكيد جديد على طبيعتهم الإرهابية التي تستبيح كل شيء في سبيل تحقيق أهدافهم العسكرية.

وأكدوا أن هذا السلوك يتماشى مع التصنيف الدولي للحوثيين كجماعة إرهابية، ويثبت أنهم يشكلون تهديداً حقيقياً ليس فقط للأمن والاستقرار في اليمن، بل للمنطقة بأسرها.

وطالبوا المجتمع الدولي، اليوم أكثر من أي وقت مضى بوقف هذه الانتهاكات الممنهجة واتخاذ إجراءات حاسمة ضد هذه المليشيا التي تتاجر بدماء اليمنيين وتحول حياتهم إلى جحيم لا يُطاق.

زر الذهاب إلى الأعلى