68 غارة جوية تستهدف مواقع استراتيجية في صنعاء ومحيطها

شن الطيران الأمريكي، مساء الأربعاء 16 أبريل 2025، هجومًا هو الأعنف على العاصمة اليمنية صنعاء وضواحيها منذ أن بدأت العمليات العسكرية ضد الجماعة الموالية لإيران.
وأحصت مليشيا الحوثي الإرهابية حتى ساعة كتابة هذا الخبر 68 غارة جوية، استهدفت مواقع متعددة في قلب العاصمة ومحيطها، في مؤشر واضح على تحوّل نوعي في الاستراتيجية العسكرية ضد ميليشيا الحوثي.
وبحسب مصادر محلية، فإن 20 غارة أمريكية استهدفت مناطق متفرقة من صنعاء، أبرزها منطقة الحفا بمديرية السبعين التي تعرضت وحدها لـ14 غارة، نُفذت بعضها باستخدام قنابل ارتجاجية، ما تسبب في اهتزازات عنيفة شعر بها السكان في عدة أحياء.
وشملت الضربات مواقع في نقم، سنحان، بني حشيش، مناخة، والنهضة بمديرية الثورة، بالإضافة إلى نقيل الفرضة في مديرية نهم، التي استُهدفت لأول مرة منذ انطلاق الحملة الجوية الأمريكية ضد الحوثيين.
تُظهر طبيعة الأهداف وتوزيعها الجغرافي أن العملية تستهدف بشكل مركز مراكز القيادة والسيطرة، ومخازن الأسلحة والصواريخ الباليستية، وورش التصنيع العسكري التابعة للحوثيين.
ويعتبر محللون عسكريون، أن استهداف الحفا وورشة تجميع الصواريخ في مناخة، ومخازن الأسلحة في بني حشيش ونقيل الفرضة، يشير إلى اعتماد معلومات استخباراتية دقيقة ورغبة في تقويض قدرات الحوثيين على شن هجمات بعيدة المدى، خاصة ضد الملاحة الدولية.
ويُعد هذا التصعيد مقدمة ميدانية لمرحلة جديدة من العمليات العسكرية، ربما تمهّد لتدخل بري أو لحصار شامل على صنعاء لتضييق الخناق على قيادة الجماعة.
ويعكس هذا الهجوم الواسع رسالة أمريكية صارمة مفادها أن صبر المجتمع الدولي بدأ ينفد، وأن سياسة الردع المحدود لم تعد كافية لاحتواء التهديد الحوثي، وفقًا لمحللين سياسيين.
ويقول العديد من المحللين، إن توقيت الضربات، وسط نقاشات دولية لتنفيذ تدخل بري، يشير إلى تناغم في المواقف بين القوى الكبرى والإقليمية لحسم الموقف عسكريًا.