تصعيد حوثي في تعز ومواجهات في مأرب والجوف وسط تحركات المجتمع الدولي ضد المليشيا

قال مصدر محلي بمحافظة تعز، لجمعة 7 مارس 2025، إن مليشيا الحوثي قصفت مواقع الجيش اليمني في الجبهة الشرقية لمدينة تعز بقذائف الهاون، في خرق جديد للهدنة الهشة التي كانت قائمة في المدينة.

وأوضحت المصادر، أن الذراع الإيرانية في اليمن، استهدفت مواقع الجيش الوطني قرب المنفذ والأحياء السكنية المحيطة بالبنك المركزي السابق، مما أثار حالة من الهلع بين المدنيين القاطنين في المنطقة.

وفي محافظة مأرب، تمكنت القوات اليمنية، الأربعاء 5 مارس، من التصدي لمحاولة تقدم حوثية، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة أسفرت عن استشهاد جندي يمني وإصابة آخرين، فيما تكبدت المليشيا خسائر في صفوف مقاتليها نتيجة المقاومة الشديدة التي أبدتها القوات اليمنية.

وفي محافظة الجوف، نفذت القوات اليمنية عملية عسكرية دقيقة، استهدفت خلالها معدات ثقيلة تابعة لمليشيا الحوثي كانت تُستخدم في استحداث تحصينات وشق طرقات قتالية في جبهات المحافظة. وأسفرت العملية عن إعطاب تلك المعدات، مما عرقل تحركات المليشيا في المنطقة.

وفي الجبهات الجنوبية الغربية، أصيب جنديان من قوات الجيش أثناء تصديهم لهجوم شنته المليشيا الحوثية الإرهابية، حيث تعاملت القوات اليمنية مع مصادر النيران بالرد المناسب، مما أجبر المهاجمين على التراجع.

وفي تعز، تمكنت قوات الجيش من إحباط محاولة تسلل لمجاميع حوثية في قطاع الصياحي بجبهة الضباب، حيث اندلعت اشتباكات أسفرت عن تكبيد المليشيا خسائر وإجبارها على الانسحاب.

تزامن التصعيد مع تشديد العقوبات الدولية
يأتي هذا التصعيد الحوثي في وقت تزداد فيه الضغوط الدولية على الجماعة، حيث فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على سبعة من قيادات الحوثيين، من بينهم المتحدث الرسمي باسم المليشيا محمد عبدالسلام.

كما توعدت واشنطن ولندن باتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد الجماعة إذا استمرت في تهديد الأمن البحري وشن الهجمات في اليمن.

ويتوقع مراقبون سياسيون، أن تشهد المرحلة المقبلة مزيدًا من التوترات العسكرية، خاصة في ظل استمرار الحوثيين في استهداف مواقع القوات اليمنية والتصعيد في أكثر من جبهة، وسط تحركات دولية تهدف إلى تحجيم نفوذهم ووقف إمداداتهم العسكرية.

زر الذهاب إلى الأعلى