بدعم إيراني.. الحوثيون يواصلون الهروب من السلام عبر التصعيد العسكري

تصدّت قوات الجيش اليمني، الأحد 23 فبراير 2025، لعمليات عدائية من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الايراني في عدّة جبهات بمحافظات مأرب والجوف وتعز.
وقال مصدر عسكري للمركز الإعلامي للقوات المسلحة “إن قوات الجيش تعاملت مع مصادر نيران معادية في عدد من الجبهات بمأرب، وتمكّنت من تدمير مرابض مدفعية وإسكاتها وقتل وجرح عدد من عناصر المليشيات”.
كما استهدفت مدفعية الجيش معدات ثقيلة كانت تستخدمها المليشيات الحوثية في استحداث تحصينات وطرقات وخنادق في الجبهات الغربية لمحافظة مأرب، وتمكّنت من إعطاب بعض المعدات وتحييد البعض الأخر.
وفي الجبهات الشمالية الغربية لمأرب، ردّت قوات الجيش على عمليات عدائية استخدمت فيها المليشيات الحوثية المدفعية وقذائف الهاون والطيران المسير.
وفي جبهات القتال شرق حزم الجوف، ردت قوات الجيش على مصادر نيران معادية للمليشيا الحوثية في قطاعات العلم والجدافر وشهلاء، وتمكنت من إسكاتها.
وفي تعز، تعاملت قوات الجيش مع معدات كانت تستخدمها المليشيا الحوثية في استحداث تحصينات في جبهتي الكدحة والضباب، ونجحت في تحييدها. كما ردّت قوات الجيش على مصادر نيران معادية في المطار القديم بالجبهة الغربية للمحافظة.
منذ اندلاع الصراع في اليمن عام 2014، لعبت ميليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، دورًا رئيسيًا في تأجيج النزاع. تسعى إيران من خلال دعمها للحوثيين إلى توسيع نفوذها في المنطقة، مستخدمة اليمن كقاعدة لتهديد أمن واستقرار الدول المجاورة، خاصة المملكة العربية السعودية.
على الرغم من الجهود الدولية والإقليمية لإحلال السلام في اليمن، بما في ذلك المفاوضات التي رعتها الأمم المتحدة، استمرت ميليشيا الحوثي في تصعيد عملياتها العسكرية. يُظهر هذا التصعيد المتواصل نية الحوثيين في الهروب من استحقاقات السلام، معتمدين على الدعم الإيراني في التسليح والتدريب.
تتجلى استراتيجية الحوثيين في استهداف المناطق المدنية والبنية التحتية، مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن. كما يستخدمون الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية لاستهداف الدول المجاورة، في محاولة لفرض واقع جديد على الأرض وتعزيز موقفهم التفاوضي.
في المقابل، تواصل قوات الجيش اليمني، بدعم من التحالف العربي، الدفاع عن المناطق المحررة والتصدي للهجمات الحوثية. يظل تحقيق السلام والاستقرار في اليمن مرهونًا بمدى جدية الحوثيين في الانخراط في العملية السياسية والتخلي عن الأجندات الخارجية التي تسعى إلى زعزعة أمن المنطقة.