مليشيا الحوثي تُصعّد قمعها ضد الشعب اليمني وسط حالة انهيار متزايدة
في تصعيد جديد يعكس حالة الرعب والاضطراب التي تعيشها مليشيا الحوثي التابعة لإيران، شنت حملة اختطافات واسعة في عدد من المناطق الخاضعة لسيطرتها، بتهم التعاون مع إسرائيل.
وقالت مصادر محلية في قرية الفرزعة بمديرية العراش التابعة لمديرية رداع بمحافظة البيضاء، وسط اليمن، إن مليشيا الحوثي، اختطفت نحو عشرة مواطنين بينهم وجهاء وشخصيات اجتماعية مرموقة، وتم اقتيادهم إلى سجن إدارة أمن المديرية، حيث يُرجح أنهم سيواجهون أساليب قمعية وتعذيبًا وحشيًا كما هو معتاد من هذه المليشيا الإرهابية.
اتهامات باطلة لتبرير القمع
في محاولة بائسة لتبرير ممارساتها القمعية، لجأت مليشيا الحوثي إلى توجيه اتهامات باطلة للمواطنين في محافظات صنعاء وإب صعدة، مدعية أنهم يشكلون خلايا تجسس لصالح دولة الاحتلال الإسرائيلي، وهي ادعاءات سخيفة ليست سوى ستار دخاني تخفي المليشيا وراءه مخططاتها الطائفية وأجندتها الإيرانية، الهادفة إلى قمع أي صوت يرفض مشروعها التدميري، مستغلة جر إسرائيل لتدمير البنية التحتية للشعب اليمني.
حرب ضد الهوية اليمنية
تُظهر هذه الحملة القمعية استنفارًا غير مسبوق من مليشيا الحوثي، التي سخّرت كل أجهزتها الأمنية والعسكرية لقمع الرافضين لمحاولاتها فرض التشيّع بالمذهب الإثناعشري على أبناء اليمن.
ويجد اليمنيون اليوم الرافضون للاستسلام، أنفسهم في مواجهة تهم ملفقة وزجّ بهم في السجون بتهم تتعلق بـ”التجسس لصالح إسرائيل”، وهو افتراء يكشف حجم الضعف الذي باتت تعيشه المليشيا، وفقًا لمراقبين سياسيين.
حالة رعب داخل المليشيا
تشير التقارير إلى أن مليشيا الحوثي تعيش حالة من الرعب والتخوين الداخلي، خاصة بعد إعلان إسرائيل حربًا صريحة ضد أذرع إيران في اليمن واعتزامها استهداف قيادات بارزة في الجماعة، وهو ما دفع الجماعة إلى حالة من الارتباك والانهيار النفسي، حيث باتت تشعر بأن الأرض تضيق من تحتها، وأن مشروع سيدتهم إيران في اليمن يواجه تحديات غير مسبوقة.
دعوة للتحرك الشعبي
ويقول مراقبون سياسيون، إن هذا هو الوقت المناسب لأبناء اليمن، أن يقفوا صفًا واحدًا ضد مليشيا الحوثي، التي لم تكتفِ بتدمير الوطن ونهب ثرواته، بل تجاوزت ذلك إلى اختطاف الأبرياء والتنكيل بهم، مؤكدين أنها تمثل خطرًا على مستقبل اليمن وهويته، وهي اليوم في أضعف حالاتها.
ويعقد المراقبون آمالهم بحرية أبناء الشعب اليمني الكريم والأبي والرافض للطغيان الإمامي، مشيرين إلى أن الوقت المناسب قد حاب للخروج في وجه هذه المليشيا ومطالبتها بالرحيل، لتعود اليمن حرة كريمة كما كانت، وأن اليمن بحاجة إلى جميع أبنائها لإنقاذها من تدمير إسرائيل لها وطرد هذه الجماعة التي جلبت الدمار والخراب لليمن أرضًا وشعبًا.