إسرائيل تدمر مطار صنعاء وتوسع ضرباتها ضد الحوثيين (تقرير تحليلي)
في خطوة تصعيدية غير مسبوقة، شنّت إسرائيل غارات جوية واسعة على اليمن، استهدفت مطار صنعاء، ميناء الحديدة، منشآت نفطية و محطات كهرباء.
وبحسب إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، كانت هذه الغارات هي الأوسع، مما يشير إلى أن إسرائيل قد قررت توسيع نطاق عملياتها العسكرية ضد الوجود الإيراني في المنطقة، بما في ذلك مليشيا الحوثي في اليمن.
واستهدف الطيران الإسرائيلي بعدد من الغارات مطار صنعاء الدولي ومحطة كهرباء حزيز المركزية.
وفي مدينة الحديدة الساحلية، ضربت المقاتلات الإسرائيلية ميناء المدينة الحيوي بغارتين، ومحطة رأس كثيب الكهربائية وميناء رأس عيسى.
وقالت مصادر طبية، إن نحو 20 شخصًا بين قتيل وجريح في المناطق التي استهدفتها المقاتلات الإسرائيلية.
ويعد هذا الهجوم هو الهجوم الرابع الذي تشنه الدولة العبرية على مناطق سيطرة مليشيا الحوثي منذ يونيو الماضي.
ويقول محللون سياسيون، إن تدمير المدرج الرئيسي لمطار صنعاء في هذه الغارات، على الرغم من أن المطار يعد مدنيًا، يثير العديد من الأسئلة العسكرية حول الأسباب والدوافع وراء استهدافه بهذا الشكل.
لماذا ضرب مطار صنعاء؟
بالرغم أن مطار صنعاء ليس مطارًا عسكريًا بل مدنيًا، لكن استهدافه قد يكون له عدة تفسيرات عسكرية
يقو عسكريون، إن الحوثيين قد حولوا العديد من المرافق المدنية في اليمن إلى مواقع عسكرية، وأن مطار صنعاء ليس استثناءً، حيث يُعتقد أن الحوثيين قد استخدموا المطار كقاعدة لإجراء عمليات لوجستية ونقل الأسلحة و الذخائر، بالإضافة إلى الطائرات المسيرة و الصواريخ التي تُستخدم في الهجمات على السعودية و الإمارات.
واعتبر المحللون أن المطار يُعد نقطة استراتيجية في عمليات الحوثيين، حيث يُستخدم لتخزين الأسلحة أو إطلاق الطائرات المسيرة، مما يجعله هدفًا عسكريًا مشروعًا في نظر إسرائيل.
إضعاف قدرات الحوثيين اللوجستية
وأوضح محللون عسكريون، إن تدمير المدرج الرئيسي للمطار يهدف إلى إعاقة الحركة الجوية بشكل كامل، مما يعني إيقاف قدرة الحوثيين على نقل الأسلحة والذخائر عبر الرحلات التجارية أو الطائرات العسكرية، مشيرين إلى أن ذلك يعطل العمليات العسكرية للحوثيين ويقلل من قدرتهم على إطلاق الطائرات المسيرة، التي تمثل تهديدًا مباشرًا لدول الخليج.
وبينو أن تدمير المدرج يعد خطوة استراتيجية لتقليص قدرة الحوثيين على استخدام المطار في العمليات العسكرية، وبالتالي تقليص قدرتهم على التهديد بالطائرات المسيرة.