إتحاد الإعلاميين اليمنيين إدان ذلك… قيادي حوثي يهدد فتحي بن لزرق بالتصفية
وجه قيادي بارز في جماعة الحوثيين، تهديدًا، الجمعة، بتصفية الصحفي فتحي بن لزرق ناشر صحيفة “عدن الغد” على خلفية مطالبة الأخير بتركيز الضربات الجوية للتحالف الدولي على قيادات الجماعة المسلحة، بدلًا من البنى التحتية.
وعلّق عبد القادر المرتضى على تدوينة لزرق، إذا ما قُتلت من وصفها بـ”القيادات الوطنية من قبل الأمريكي والبريطاني والإسرائيلي”، فـ”لن يحميك يا بن لزرق في عدن، بل أخشى أن تحتاج الى صفيحتين للحماية بدلًا من صفيحة واحدة، وقفلين أيضًا بدلًا من قفل واحد”.
وجاء تعليق بن لزرق المطالب بتركيز الضربات الجوية على قيادات الحوثيين غداة هجمات أميركية بريطانية جديدة طالت مواقع عسكرية للجماعة الموالية لإيران في صنعاء والحديدة وذمار.
وكتب بن لزرق، “نريد غارات جوية تستهدف القيادات الحوثية ومساكنهم بعيدًا عن أطفالهم. أما قصف المنشآت الحيوية والمطارات والموانئ ومقدرات الشعب اليمني، فلن يؤيدكم فيه أحد. كفاية مسرحيات وضحك على الذقون.”
ويدير بن لزرق منذ 2010 صحيفة عدن الغد الأهلية، وهي كذلك موقع الكتروني إخباري، وإذاعة محلية بالاسم ذاته أُطلقت حديثًا في مدينة عدن، المقر الرئيس للحكومة المدعومة من المجتمع الدولي.
كما يحظى الصحفي العدني، المثير للجدل في بعض مواقفه من التطورات اليمنية، بمتابعة واسعة على حساباته الشخصية خصوصًا في منصة فيسبوك، عند ما يزيد عن نصف مليون متابع، وأكثر من 800 ألف لحسابه في منصة إكس، ما يشير لمحاولة المرتضى احتواء التأثير المحتمل لتدويناته.
ويواجه المرتضى، الذي يرأس لجنة شؤون الأسرى في جماعة الحوثيين، اتهامات على نطاق واسع بتنفيذ عمليات تعذيب ممنهجة، وفق روايات لصحفيين وناشطين مفرج عنهم من سجون الجماعة.
كما أكدت شهادات موثقة أن بعض المستهدفين بعمليات اغتيال في مناطق نفوذ الحكومة كانوا قد تلقوا تحذيرات مسبقة من قيادات في جماعة الحوثيين التي باتت تواجه تهديدات متزايدة ضمن سياق المواجهة المباشرة بين إسرائيل وحلفائها من جهة، وإيران وجماعاتها المسلحة من جهة أخرى.
وأدان الاتحاد العام للإعلاميين اليمنيين تلك التهديدات، مشيرًا إلى بصمات وشبهات كثيرة بعمليات اغتيال قامت بها مليشيا الحوثي، ويظهر تسلسل الجماعة في القتل بذكر القيادي الحوثي المرتضى لصفيحة درع الصحفيين، وكذلك التهديد بالقتل في المنزل ومقر العمل.
واعتبر الاتحاد أن تلك التصريحات تعكس مدى قلق المليشيا الحوثية من مصيرها الحتمي، وهي غير مسؤولة وتهديد مباشر بالتصفية يجرّمه القانون والدستور اليمني، بل إنها مواصلة في تهديد الحوثيين لحرية التعبير وتقييد سلامة الصحفيين بمهادنة المليشيا والصمت عن تناولهم، وتحمل تغريدة المرتضى هدفًا غير سوي لتكميم الأفواه وإسكات الأصوات التي تدعو إلى معارضتهم وتكشف انتهاكاتهم.
وحمل الاتحاد مليشيا الحوثي الإرهابية المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة الصحفي فتحي بن لزرق، داعيًا المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإعلامية إلى إدانة هذه الأعمال الإرهابية والتضامن مع الصحفيين اليمنيين الذين يتعرضون لأبشع أنواع التهديدات والاعتداءات.
وقال إن البيان، رسالة إلى أمين عام الأمم المتحدة ومبعوثه في اليمن للاطلاع على تغريدة القيادي الحوثي وربطها بحوادث سابقة تعرض لها عشرات الصحفيين وعلى رأسها الزميل محمود العتمي الذي قضت عائلته نحبها في حادث تصفية جبان لمجرد معارضة مليشيا الحوثي والعمل ضدها، ويؤكد الاتحاد بأن هذه التغريدة ليست سوى تهديد واحد من عشرات التهديدات بالتصفية الجسدية الذي يتعرض لها الصحفيين والإعلاميين والناشطين بشكل يومي.