مابين كذبة قطع رؤوس الاطفال من قبل حماس وكذبة قصف الكيان الصهيوني من قبل الحركة الحوثية
هذا الزمن الذي نعيشه الآن غير ذلك الزمن الذي كنا نعيشه قبل عشرون عام .
في ذلك الزمن كان الكذب- الذي يطلق عليه بالدعارة السياسية أو العهر السياسي- يحق مكاسب سياسية كبيرة لمن يمارسه .
اليوم أكثر الاغبياء في عالم السياسة هم الذين يحاولون تسويق الكذب من أجل الحصول على مكاسب سياسية ، لان هذا الزمن هو زمن فضح الكذب للكل الناس في زمن قياسي ، وعندما تفضح الكذبة يكون انعكاساتها السياسية كارثة على من استخدمها ،وإيجابية على من استخدمت ضده .
سوف اتطرق كذبتين تمت منذ بداية العدوان الصهيوني على غزة لإيضاح ذلك .
المثال الأول :
كذبت قيام حركة المقاومة الفلسطينية بقطع رؤوس الاطفال ، هذه الكذبة وصلت بشكل سريع للعالم ، وسريعا ما انكشفت هذه الكذبة بنفس السرعة للعالم .
فكانت هذه الكذبة كارثة على من استخدمها لتحقيق مكاسب سياسية ، وتحولت إلى مكسب سياسي كبير لدى المقاومة الفلسطينية على مستوى العالم ، التطرق لتلك المكاسب تحتاج موضوع خاص.
المثال الثاني
كذبت قيام الحركة الكهنوتية الحوثية بأنها وجهت ضربات بالطائرات المسيرة ، الصواريخ للكيان الصهيوني.
هذه الكذبة المستفيد منها هو من أخرجها ، امريكا مخرجة الكذبة الاولى هي نفسها مخرجة هذه الكذبة ، ولكن هذه الكذبة عززت من الحركة الحوثية واسرائيل ، وإيران ، وحزب الله وأصبحت دعارة سياسية خماسية ، اي أن الجهات المستفيدة منها هي امريكا واسرائيل وحزب الله وإيران والحركة الحوثية .
هذه الكذبة ، انتشرت بين عامة الناس في اليمن ، وعلينا أن فضحها لكل أبناء اليمن ، حتى نستفيد منها كما استفادة المقاومة الفلسطينية من الكذبة الاولى .
لاننا في اليمن كشعب كما هو الشعب الفلسطيني ، والحركة الكهنوتية الحوثية كما هو الكيان الصهيوني في فلسطين .
لذلك ادعوا كل احرار اليمن على فضح هذه الكذبة للشعب اليمني والعالم بشكل واسع .
م. عباد العبسي