معلومات خطيرة.. إيران تسعى لجعل اليمن مركزًا رئيسيًا لتنظيم القاعدة بدأت في إنشاء غرفة عمليات مشتركة بصنعاء
كشفت معلومات أمنية واستخباراتية، إن إيران تدير مفاوضات مع تنظيمي القاعدة وداعش في اليمن من خلال نافذتين، بهدف توحيد أهداف الجماعات الإرهابية الموالية لها تكون تحت إشراف قيادات حوثية وإيرانية يختارها الحرس الثوري بدقة.
وأوضحت المعلومات، أن إيران بدأت مفاوضاتها من خلال نافذتين، الأولى تتولاها المليشيا الحوثية بالوكالة، بين تنظيمي داعش والقاعدة لإنهاء الصراع بينها، فيما النافذة الأخرى تطل منها طهران مباشرة لإنهاء الفراغ القيادي لتنظيم القاعدة الإرهابي الدولي.
وكشف خبراء متخصصين في التنظيمات الإرهابية، أن المصالحة الأولى بين القاعدة وإيران قد تمت، مستدلين على ذلك بالعمليات الإرهابية التي تتم في العراق أحيانا وفي سوريا، تستهدف جهات محددة دون أن تستهدف أي جهة موالية لإيران في المنطقة.
وفي اليمن، أكدت مصادر ومعلومات متناسقة، أن الاتفاق بين الحوثيين وتنظيم القاعدة بات استراتيجيًا، بعد أن تم إنشاء غرفة عمليات مشتركة في صنعاء، تقودها قيادات حوثية ومن تنظيم القاعدة، ومن هناك يتم تنفيذ عمليات إرهابية منسقة في المناطق اليمنية غير الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية، إضافة إلى كمية السلاح الإيراني الذي يهرب أيضًا من صنعاء إلى جماعة الشباب الصومالية الإرهابية…
وتوقع الخبراء، أن إيران ستعمل على أن تكون اليمن هي المركز الرئيسي لتنظيم القاعدة وداعش، لتبعد الأنظار عنها، لاسيما وأن تقارير أمريكية أكدت أن تنظيم القاعدة بات يتخذ من إيران مقرًا له لتنفيذ عمليات إرهابية عابرة للقارات..
والتهدئة الحالية بين إيران وجيرانها العرب هو لذات الغرض من أجل نقل مقر التنظيم إلى صنعاء ومن ثم تنفيذ عمليات إرهابية على جيرانها، وفقًا لذات الخبراء.
تأكيد مجلس الأمن
وفي يوليو 2022، أكد تقريرلمجلس الأمن الدولي، استمرار تهديد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وامتداده إلى خارجها، علاوة على طموحه في تنفيذ عمليات دولية، مؤكداً وجود تعاون بين التنظيم وميليشيا الحوثي الإرهابية.
وقال التقرير الذي سلمته رئيسة اللجنة المعنية بـ«داعش والقاعدة»، تراين هايمرباك، إلى رئيس مجلس الأمن الدولي، إنه على الرغم من النكسات التي تكبدها التنظيم في الفترة الأخيرة، فإنه لا يزال يشكل تهديداً مستمراً في اليمن وخارجه، مشيراً إلى أن “القاعدة” يطمح إلى إحياء القدرة على تنفيذ العمليات دوليا.
وأورد التقرير معلومات قدمتها دولة عضو بمجلس الأمن الدولي، عن آلية التخادم بين قيادات وعناصر التنظيم من جهة، وميليشيا الحوثي من جهة ثانية.
وأفاد بأن «التنظيم يتعاون مع قوات الحوثيين، حيث تؤوي هذه القوات بعض أفراده وتفرج عن سجناء مقابل قيامه بعمليات إرهابية بالوكالة، وتوفير التدريب العملياتي لبعض المقاتلين الحوثيين».
محطات من تقارب القاعدة والحوثي
وفي نوفمبر الماضي، كشف مصدر موثوق في العاصمة اليمنية صنعاء التي تسيطر عاليها إيران، إنشاء مليشيا الحوثي مقرات وغرف عمليات ومكتب استخبارات في صنعاء لإدارة الجرائم الإرهابية والفوضى في المحافظات المحررة بالتنسيق مع تنظمي «داعش والقاعدة».
وفي يناير 2021 أفرجت المليشيا الحوثية عن القيادي في تنظيم القاعدة عبدالله على علوي لحمر البركاني، وفقًا لتفاهمات سرية بين التنظيم الإرهابي ومليشيا الحوثي.
ووفقًا للتفاهمات، فإن المليشيا الحوثية وعدت بالإفراج عن المزيد من أفراد التنظيم المحتجزين في سجن جهاز الأمن والمخابرات منذ 11 عامًا، بناء على نتائج الأعمال الإرهابية التي سيتم تنفيذها في المناطق المحررة.
وفي أغسطس 2021، أطلقت المليشيا الحوثية سراح عيدروس المسعودي وعبدالله المسعودي، المعتقلان في سجن الأمن القومي بصنعاء منذ عدة سنوات.