الحوثي والأسماء الوهمية
يدعون أنها أصحاب شجاعة ورجال مواجهة ويقومون بإخفاء أسماءهم الحقيقية ويظهرون بإسماء وهمية أبو وأبو وأبو.
لو كنتم شجعان ما أخفيتم أسماءكم الحقيقية من أسمك الشخصي واسم أبوك وجدك ، بل أخفى غالبيتكم اسم المنطقة التي ينتمي إليها بالتحديد.
من يخفى اسمه الحقيقي ويظهر بإسم وهمي فهذا دليل على أنه يتطابق مع ما يفعله الإرهاب وأصحاب جرائم الغدر وهدفه من ذلك أن يرتكب جرائم ولا يتعرض للمساءلة بعدها.
يقول الله تعالى “أدعوهم لأباءهم” ولكن أدعياء المسيرة القرآنية خالفوا هذا النص الصريح وجعلوا الناس يدعونهم لأبناءهم.
لا مانع أن تذكر إسم كنيتك ولكن إرفق معها اسمك واسم أبيك وجدك وقل أبو فلان فلان بن فلان بن فلان.
في جانب وسائل التواصل الأجتماعي ، تقوم الميليشيات الحوثية بالعمل عبر أسماء وهمية تحمل اسماء إناث وذكور.
وتعمل عبرها بشكل ذكي جداً بما يدافع عن القيادات الحوثية وبما يحاول لخبطة الرأي العام.
أسماء وهمية تظهر أنها ضد الحوثي ولكنها تريد معرفة من يناهضه وأيضاً تسعى للإيقاع بخصومه كما تحاول صرف النظر عن جرائم الحوثي وافتعال معارك أخرى.
تنظر للشباب الذي استقطبه الحوثي بإنه مضمون، وتسعى لإفساد الشباب الذي لم تستطيع استقطابه عبر جره لرسائل جماعية تنشر فيها مقاطع الجنس والانحلال والثقافة المغلوطة ليتوجه ذلك الشباب نحو الانحطاط الاخلاقي حتى لا يتوسع ادراكه ويرتقي فكره في مواقع التواصل ويصبح ذو تشكيل خطر ضد الحوثي.
في جانب الاستثمارات فإن ميليشيات الحوثي قد جعلت شخص في كل أسرة سلالية يظهر بأنه لا يتدخل في السياسة ولا يشارك في المناصب، هذا الشخص تعطيه الأموال للاستثمار ويعمل بشكل سري ولا يظهر، يقوم بإرام اتفاقيات سرية مع جهات وشخصيات أخرى تكون متشاركة معه في مشروع ما أو موقعه على أن المشروع كامل يتبعه ويكون لها ربع الربح وللحوثي الثلاثة الأرباع، ثم تظهر تلك الجهة أو الشخصية أنها مالكة المشروع وهي من تقوم بتشغيله على عكس وثيقته السرية المتفق عليها بأن ملكية ذلك المشروع كاملاً تعود لذلك الحوثي.
كما تقوم الحوثية بالشراكة في مشاريع مع رجال أعمال ومع جهات كانت لديها استثمارات سابقة ، بالاضافة لقيامها بالاستثمار في مشاريع خارج اليمن كلبنان وأوروبا وغيرها.
بالنسبة للعمل الحوثي الذي يحمل الأسماء الوهمية في مواقع التواصل، فنحن بحاجة إلى عمل مضاد له ، عمل يحمل أسماء وهمية جانب منه يعزز الإعلام المضاد للحوثي والجانب يحارب الحوثي من داخله ، أي تظهر تلك الأسماء أنها مع الحوثي ومناصرة له ، ولكن تحاربه بشكل ذكي عبر اثارة صراع داخلي كصراع بين الأجنحة والقيادات ، صراع بين جناح صنعاء وجناح صعدة ، صراع بين مهدي المشاط ومكتبه وبين أبو علي الحاكم أو محمد علي الحوثي أو غير ذلك ، جعل واظهار أن الحوثية تعري بعضها بعضاً ويقف بعضها ضد بعض ويتصارع بعضها مع بعض.