الحوثيون يسطون على أرصدة الخطوط اليمنية في مناطق سيطرتهم والشركة تعلق بيع التذاكر

أعلنت جماعة الحوثي المسلحة، فرض قيود على رحلات جميع المنظمات الدولية العاملة في اليمن، عبر مطار صنعاء الدولي اعتباراً من بداية الأسبوع الجاري، كما قامت بتجميد الحسابات البنكية لشركة الخطوط الجوية اليمنية، وذلك احتجاجا على قرار الشركة إيقاف مبيعات تذاكر رحلاتها في مناطق نفوذ الجماعة.

وذكرت مصادر محلية، أن “الهيئة العامة للطيران المدني الخاضعة للجماعة، اتخذت قرارا بعدم السماح لأي رحلات تابعة للمنظمات الدولية بالهبوط في مطار صنعاء الدولي سوى يوم الجمعة من كل أسبوع اعتبارا من تاريخ 31 مارس 2023.

ووفقا لمصادر في هيئة الطيران المدني بصنعاء، فإن الحوثيين قاموا بتجميد حسابات الشركة اليمنية في البنوك العاملة ضمن المناطق الخاضعة لسيطرتهم، بتهمة عدم تسيير رحلات من مطار صنعاء إلى مطارات خارجية”.

وقال مصدر في الهيئة رفض الكشف عن اسمه، إن “شركة الخطوط اليمنية تطالب منذ سنوات (الحوثيين) برفع الحظر عن الحسابات البنكية الخاصة بالشركة في مناطق سيطرة الجماعة والتي تقدر بملايين الدولارات لكن الجماعة ترفض ذلك”.

وحسب المصدر، فإن “خطوة الحوثيين قد يترتب عليها توقف جميع الرحلات من وإلى مطار صنعاء الدولي، كما أنها قد تؤدي إلى توقف مرتبات الطيارين والمهندسين والعاملين في الشركة وكذلك الموظفين التابعين لها في مناطق سيطرة الجماعة”.

وتسعى الخطوط اليمنية من مطالبتها برفع الحظر والتجميد عن أموالها في البنوك الواقعة تحت سيطرة الحوثيين إلى رفع أسطولها الجوي لنحو ست طائرات من خلال شراء طائرتين جديدين إضافة إلى الأربعة الطائرات التي تمتلكها الشركة، وفقا للمصدر.

ضرب الاقتصاد الوطني
من جانبها، أدانت الحكومة اليمنية إقدام الحوثيين على تجميد حسابات الخطوط الجوية اليمنية وتقييد رحلات جميع المنظمات الدولية العاملة في اليمن.

وقال وزير الإعلام في الحكومة معمر الإرياني في بيان له، “إننا ندين ونستنكر بأشد العبارات إقدام جماعة الحوثي على تجميد حسابات الخطوط الجوية اليمنية في البنوك العاملة ضمن المناطق الخاضعة لسيطرتها”.

واعتبر الارياني أن تجميد حسابات الشركة يهدد بوقف صرف أجور الموظفين ونفقات التشغيل وتعطل الخدمات التي تقدمها الشركة لكافة المواطنين دون تمييز، وتوقف الرحلات الجوية من مطار صنعاء.

ووفقا لوزير الإعلام فأن هذه الممارسات تؤكد إصرار الحوثيين على المضي في نهج التصعيد، وإرباك أي خطوات لانفراج الأزمة وتخفيف حدة الأوضاع الإنسانية.

ودعا الوزير اليمني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومبعوثها لليمن باتخاذ موقف حازم إزاء هذه الممارسات التي تهدد بجر الأوضاع لمزيد من التعقيد، وتنعكس بشكل مباشر على المواطنين، والضغط على الحوثيين لرفع القيود عن حسابات شركة الخطوط الجوية اليمنية، وعدم إقحام الشركة في الصراع السياسي.

تقيد رحلات المنظمات الدولية
على صعيد متل، قالت عبير عطيفة، المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي، في رسالة بالبريد الإلكتروني: “يمكن أن يكون لهذا القرار آثار كبيرة على قدرة الأمم المتحدة وشركائنا من المنظمات غير الحكومية على تقديم الدعم المطلوب بشكل عاجل للمحتاجين”.

قال وليد الأبارة، المتحدث باسم وزارة حقوق الإنسان اليمنية في عدن، إن قرار الحوثيين يرقى إلى “جريمة حرب”، متهمًا الحوثيين بتسليح الأنشطة الإنسانية لتحقيق مكاسب سياسية.

وحذر في تصريحات متلفزة من مجاعة تلوح في الأفق في اليمن وسط نقص تمويل الاستجابة الإنسانية في عام 2023.

الجدير بالذكر أن إجراءات الحوثيين تأتي، فيما تواصل “طيران اليمنية”، رحلاتها من مطار صنعاء الدولي، على الرغم من فشل المبعوث الأممي في تمديد الهدنة التي بدأت في 2 أبريل 2022 وانتهى في 2 أكتوبر الماضي.

المصدر: يمن مونيتور

زر الذهاب إلى الأعلى