الرئيس التونسي: المواد الأساسية متوفرة وهناك من يخفيها لتأزيم الوضع
قال الرئيس التونسي قيس سعيد، إن المواد الأساسية متوفرة في الأسواق المحلية، مشيرا إلى وجود “من يخفيها عن قصد لتأزيم الأوضاع”.
جاء ذلك خلال زيارة أجراها الرئيس التونسي أمس الثلاثاء 10 يناير 2023، إلى حي باب جديد (باب منارة)، وفق فيدو بثته الرئاسة التونسية فجر الأربعاء.
وأكد سعيّد وهو يرد على عامل بمقهى في الحي، اشتكى من فقدان القهوة والسكر والحليب: “كل شيء متوفر ولكن بالقصد غير موجود وكل شيء محبوك لتأزيم الأوضاع”.
ووفق شهود عيان للأناضول، تشكو المحال التجارية الكبرى وصغار التجار، من نقص الحليب والقهوة والسكر وزيت الطبخ، وحددت المتاجر الكبرى بعض المواد الأساسية ومنها العجين، بعلبتين فقط.
لكن الرئيس التونسي قال: “منذ الستينات لم ينقطع أي شيء.. واليوم أصبحت المواد الأساسية مقطوعة وهذا بفعل فاعل”.
وتابع: “هناك من يحاول تأزيم الوضع، وأخرُج ليلا للقيام بزيارات وليس أمام المسرح (البلدي حيث تتجمع عادة المعارضة)، كي لا أكون على خشبة المسرح عكس ما يقوم به عدد من الممثلين، الذين حدّد لهم مخرج أدوارهم من خلف الستار”.
وتشهد تونس أزمة اقتصادية حادة فاقمتها تداعيات تفشي جائحة كورونا وارتفاع تكلفة استيراد الطاقة والمواد الأساسية إثر الأزمة الروسية الأوكرانية.
وتسارع نمو تضخم أسعار المستهلك في تونس إلى 10.1 بالمئة على أساس سنوي خلال ديسمبر/ كانون الأول 2022، صعودا من 9.8 بالمئة في نوفمبر/ تشرين الثاني السابق له، وفق بيانات المعهد الوطني للإحصاء ( حكومي) الخميس الماضي.
والأربعاء من الأسبوع الماضي، توقع محافظ البنك المركزي مروان العباسي، خلال مؤتمر صحفي ارتفاع نسب التضخم إلى 11 بالمئة في 2023، مع استمرار ضغوط الأسعار العالمية على الأسواق المحلية.
وتعاني تونس أزمة سياسية منذ 25 يوليو/ تموز 2021، حين فرض الرئيس سعيد إجراءات استثنائية منها: تجميد اختصاصات البرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة رئيس الحكومة، وتعيين أخرى جديدة.