الحوثي يهدد بتصعيد العمليات الإرهابية لتشمل الممر الملاحي الدولي

هددت مليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، الخميس 11 نوفمبر 2022، تصعيد عملياتها الإرهابية ليشمل ذلك القرصنة واستهداف الممر الملاحي الدولي، وخوض حربًا شديدة، في تحد وتجاهل للتحركات الأمريكية والأممية لصناعة السلام في اليمن.

وقال رئيس هيئة الاستخبارات والاستطلاع الحوثية عبدالله يحيى الحاكم (أبو علي الحاكم)، المصنف دوليًا على قائمة الإرهاب، إن “المواجهة البحرية المتوقعة قد تكون من أشد المعارك مع التحالف (…) البحر مليء بدول “العدوان ووسائله العسكرية”، وهي تناور وليست صادقة على إنهاء الحرب”.

وتابع: “من الخطأ الركون إلى التهدئة، والمطلوب تعزيز أنظمة وأدوات الردع عسكريا واقتصاديا وعلى كل الصعد”.

وتصف المليشيا الحوثية أمريكا وبريطانيا ودول الخليج العربي، والشعب اليمني بـ«العدو».

مساء الخميس 10 نوفمبر 2022، أدانت بعثة الاتحاد الأوربي لدى اليمن، هجوم الحوثيين على ميناء قنا التجاري بمحافظة شبوة، شرقي البلاد، في أثناء وجود ناقلة نفطية كانت تفرغ حمولتها.

وقالت البعثة في بيان لها، “إن الهجوم الذي شنه الحوثيون الأربعاء 9 نوفمبر، تسبب بحسب الأنباء في وقوع إصابات بين طاقم السفينة”.

وأضافت “تمثل هجمات الحوثيين المتكررة على الملاحة الدولية إهانة للمبادئ الأساسية لقانون البحار، إذ أظهر الحوثيون مجددا الفشل في منح الأولوية للشعب اليمن”.

وأكدت بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، أن الحرب الاقتصادية لن تؤدي إلا إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.

وكان الحوثيون قد استهدفوا، الأربعاء، ميناء قنا النفطي في شبوة بطائرة مسيرة، وهو ثالث استهداف للمنشآت النفطية، كما استهدف الحوثيون في أكتوبر 2022، ميناء النشيمة في المحافظة ذاتها، وميناء الضبة بمحافظة حضرموت.

وكانت شركة «جنة هنت الأمريكية» قد أوقفت إنتاج النفط في قطاع حقول جنة هنت بمديرية عسيلان في محافظة شبوة النفطية (شرقي اليمن).

والخميس 3 سبتمبر 2022، أعلنت شركة كالفالي الكندية العاملة في مجال استخراج النفط في اليمن، عن إيقاف إنتاج النفط في القطاع 9 بمنطقة الخشعة بوادي حضرموت من بداية شهر نوفمبر الجاري.

ومنتصف سبتمبر 2022، أعلن محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي أن مليشيا الحوثي شنّت هجوما بمسيّرتين على ميناء الضبة النفطي في المحافظة، فيما كشفت الحكومة اليمنية في ذات الوقت أن الجماعة استهدفت ميناء النشيمة في محافظة شبوة بطائرات مسيرة.

والسبت 22 أكتوبر 2022، صنف مجلس الدفاع الوطني، وهو اعلى سلطة عسكرية وامنية تابعة للحكومة اليمنية، مليشيا الحوثي منظمة إرهابية، في قرار غير مسبوق منذ ثماني سنوات.

يأتي هذا التصنيف، بعد يوم من تبني المليشيا الحوثية المدعومة من إيران هجوم بطائرات مسيرة على ميناء الضبة النفطي في محافظة حضرموت على البحر العربي.

وحذر المجلس في اجتماع طارئ برئاسة الرئيس اليمني رشاد العليمي، الذي يشغل بحكم منصبه، مهام القائد الاعلى للقوات المسلحة، الكيانات والأفراد الذين يقدمون الدعم والمساعدة، او التسهيلات أو أي شكل من أشكال التعاون والتعامل مع جماعة الحوثي، بأنه سيتم اتخاذ اجراءات وعقوبات صارمة تجاههم.

ووفقًا لمراقبين سياسيين، فإن القرار يعني، إغلاق مطار صنعاء وميناء الحديدة، وإلغاء اتفاق ستوكهلوم وكافة التسهيلات التي تم تسهيلها للحوثي منها الغاء الجوازت التي تصدر من صنعاء ومنع السفر بها.

ويعني أيضًا عدم التعامل مع أي شركات أو منظمات داعمه للحوثي، والتحرك العسكري على الأرض في جميع جبهات اليمن لمطاردة الإرهاب الحوثي وتحرير المحافظات الواقعة تحت سيطرته.

زر الذهاب إلى الأعلى