وزير الخارجية السعودي: على الأرجح لا تمديد للهدنة الأممية في اليمن
دانت الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية والإمارات هجمات جماعة الحوثيين قائلة إنها تهدد بعرقلة الهدنة في اليمن، وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إن هناك دلائل على أن الحوثيين لن يوافقوا على تمديد الهدنة التي تنتهي أوائل أكتوبر 2022.
وأفاد بيان مشترك لحكومات السعودية والإمارات والولايات المتحدة وبريطانيا بأن اجتماعا للأطراف الأربعة دان التعزيزات العسكرية الواسعة النطاق للحوثيين والهجمات التي هددت بعرقلة الهدنة بما في تلك التي شنّها الحوثيون على تعز غربي اليمن.
وأعربت الدول الأربع عن دعمها الكامل لجهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ لتمديد الهدنة وتوسيعها، بالإضافة إلى التنفيذ الكامل لجميع شروطها.
وأكدت الرباعية الالتزام بوحدة وسيادة واستقلال وسلامة أراضي اليمن، داعية إلى تنفيذ الإجراءات المعلقة بالهدنة، ومنها فتح الطرق الرئيسية حول تعز، والاتفاق على آلية مشتركة لدفع رواتب موظفي الخدمة المدنية.
فيصل بن فرحان
وفي سياق متصل، قال وزير الخارجية السعودي خلال مشاركته أمس الجمعة في ندوة نظمها عن بعد مركز الشرق الأوسط (مقره في واشنطن) إن “هناك دلائل على أن الحوثيين لن يوافقوا على تمديد الهدنة الحالية في اليمن”.
وأضاف الوزير السعودي أن “الحوثيين يطرحون مطالب لا نهاية لها، ومطالب يعرفون جيدا أن الحكومة اليمنية لا تستطيع الوفاء بها”.
وخلال الندوة نفسها، قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي في وقت سابق إن حكومته تتعرض لضغوط من أجل استمرار الهدنة، وإنها تأخذها بعين الاعتبار لأسباب إنسانية، وأضاف العليمي أن الهدنة مهددة بسبب رفض الحوثيين الإيفاء بالشروط، وأشار إلى أن المهمة الرئيسية اليوم للمجلس الرئاسي هي البحث عن القواسم المشتركة وتأجيل أي خلافات.
وكان العليمي قد اجتمع أمس الجمعة مع وزير الخارجية السعودي في نيويورك وبحثا الهدنة الأممية وجهود تمديدها في اليمن.
مخاوف أممية
والأحد 12 يونيو 2022، كشف رئيس مجلس القيادة في اليمن، رشاد العليمي، أن المبعوث الأممي فشل في مهمة إقناع الحوثي بتنفيذ التزاماتهم وفقًا للهدنة الأممية.
وتسود مخاوف متصاعدة من أن يؤدي تعنت الحوثيين إزاء فك الحصار عن تعز إلى نسف الهدنة الإنسانية التي تم تمديدها للمرة الثانية إلى 2 أكتوبر 2022، وإعاقة الجهود الأممية والدولية لإحلال السلام وإنهاء الانقلاب الحوثي الذي يعيش عامه الثامن.
تعهد أممي
والثلاثاء 31 مايو 2022، تعهد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، بالضغط على المليشيا الحوثية ودفعها للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بفتح معابر تعز، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية شاملة في اليمن.
وأعرب غوتيريش، خلال اتصاله برئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الدكتور رشاد العليمي، عن تفهمه لتحفظات القيادة والحكومة اليمنية الشرعية، بشأن التعثر في بنود الهدنة المتعلقة بفتح الطرق الرئيسة في تعز والمحافظات الأخرى.
هدنة أممية في اليمن
والجمعة 1 أبريل 2022، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة لمدة شهرين تبدأ السبت 2 أبريل 2022، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيراً إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف، (أعلن تجديدها في 2 يونيو 2022، وأعلن عن تجديدها للمرة الثالثة في 2 أغسطس 2022)
وتتضمن الهدنة الأممية تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، غير أن الحوثيين عرقلوا ذلك حتى كتابة هذا الخبر.
والسبت 26 مارس 2022، أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى، أنّ المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران قدّمت مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.
والأحد 27 مارس 2022، أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية، أنها توصلت إلى اتفاق تبادل الأسرى، مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، برعاية الأمم المتحدة، لتشمل 2225 من الطرفين.