المبعوث الأمريكي إلى اليمن: هناك توافق على تمديد الهدنة إلى ستة أشهر

توقع المبعوث الأميركي إلى اليمن، تيم ليندركينج، أن يتم تمديد الهدنة في اليمن لمدة ستة أشهر أخرى، بعد انتهاء تمديدها الثاني في أكتوبر 2022.

وقال ليندركينج، في حوار مع قناة «الحرة» الأمريكية، إن هناك دعمًا دوليًا ليس فقط لتمديد الهدنة لشهرين إنما توسيع وتمديد الهدنة في اليمن لستة أشهر، مما يعطي مساحة للعمل الدبلوماسي.

واعتبر أن هدنة الستة أشهر تمكن الوسطاء من رؤية الملامح العامة والعمل في اتجاه وقف إطلاق النار ومفاوضات سياسية، غير أنه استدر بالقول إن الأمر غير مضمون ويعتمد على قيام الأطراف بتنفيذ التزاماتها.

وعبر المبعوث الأمريكي إلى اليمن، عن سروره من إعلان الأمم المتحدة الوصول إلى سقف التمويل اللازم من أجل إفراغ حمولة ناقلة صافر.

وقال: إن “هذه الخطوة تزيل شبح التهديد، وجيد للمرحلة الثانية للبدء في الحصول على المزيد من التعهدات، وإبعاد النفط عن المياه وبيع الناقلة صافر.
ودعا الدول والشركات التي تعهدت بالتبرع إلى تحويل التعهدات إلى أموال حتى تبدأ العملية في السنة الحالية.

وذكر، أنه من المهم أن تبدأ عملية التفريغ قريبا قبل أن يصبح البحر هائجا ويمكن أن تحدث كارثة.

وكان الرئيس الأمريكي، قد قال في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الأول، إن بلاده ستواصل دعم الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة في اليمن.

وأضاف، أن “الهدنة في اليمن قدمت شهورا ثمينة من السلام لشعب عانى سنوات من الحرب”.

مخاوف أممية
والأحد 12 يونيو 2022، كشف رئيس مجلس القيادة في اليمن، رشاد العليمي، أن المبعوث الأممي فشل في مهمة إقناع الحوثي بتنفيذ التزاماتهم وفقًا للهدنة الأممية.

وتسود مخاوف متصاعدة من أن يؤدي تعنت الحوثيين إزاء فك الحصار عن تعز إلى نسف الهدنة الإنسانية التي تم تمديدها للمرة الثانية إلى 2 أكتوبر 2022، وإعاقة الجهود الأممية والدولية لإحلال السلام وإنهاء الانقلاب الحوثي الذي يعيش عامه الثامن.

تعهد أممي
والثلاثاء 31 مايو 2022، تعهد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، بالضغط على المليشيا الحوثية ودفعها للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بفتح معابر تعز، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية شاملة في اليمن.

وأعرب غوتيريش، خلال اتصاله برئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الدكتور رشاد العليمي، عن تفهمه لتحفظات القيادة والحكومة اليمنية الشرعية، بشأن التعثر في بنود الهدنة المتعلقة بفتح الطرق الرئيسة في تعز والمحافظات الأخرى.

هدنة أممية في اليمن
والجمعة 1 أبريل 2022، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة لمدة شهرين تبدأ السبت 2 أبريل 2022، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيراً إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف، (أعلن تجديدها في 2 يونيو 2022، وأعلن عن تجديدها للمرة الثالثة في 2 أغسطس 2022)

وتتضمن الهدنة الأممية تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، غير أن الحوثيين عرقلوا ذلك حتى كتابة هذا الخبر.

والسبت 26 مارس 2022، أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى، أنّ المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران قدّمت مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.

والأحد 27 مارس 2022، أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية، أنها توصلت إلى اتفاق تبادل الأسرى، مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، برعاية الأمم المتحدة، لتشمل 2225 من الطرفين.

زر الذهاب إلى الأعلى