المبعوث الأمريكي إلى اليمن: واشنطن تراقب بحذر الوجود العسكري للحوثيين في الحديدة

قال المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيموثي ليندركينج، الإثنين 19 سبتمبر 2022، إن الحشود العسكرية الكبيرة لمليشيا الحوثي في محافظة الحديدة وانتهاكاتها للهدنة الأممية فاقمت الأزمة الإنسانية.

وأدان ليندركينج في تصريحات لصحيفة الإتحاد الإماراتية التواجد العسكري للحوثيين بمحافظة الحديدة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تراقب بحذر الوجود العسكري في المحافظة التي من المفترض أن تكون خارج مظاهر التسليح والعسكرة.

وقال المبعوث الأميركي إن «الولايات المتحدة تدعو الحوثيين إلى التمسك ببنود اتفاق استوكهولم والهدنة الجارية بوساطة الأمم المتحدة، والتوقف عن ممارسة الانتهاكات التي من شأنها تقويض مساعي الهدنة».

وأشار إلى أن الإجراءات التصعيدية للجماعة المسلحة أدت إلى تفاقم المعاناة وقوضت التحسينات التي أدخلتها الهدنة على حياة الشعب اليمني، بما في ذلك تدفق المساعدات الإغاثية المنقذة للحياة.

ولاقت الحشود العسكرية للجماعة في محافظة الحديدة، تنديداً أممياً في وقت سابق.

وقالت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة «أونمها»:إن «البعثة لاحظت بقلق بالغ التواجد العسكري الكبير في مدينة الحُديدة خلال الأيام الماضية».

وأضافت: «يجب أن تبقى الحُديدة خالية من المظاهر العسكرية، كما تم الاتفاق عليه في استوكهولم»، وحثت البعثة الأممية الميليشيات الإرهابية على احترام بنود اتفاق الحُديدة والامتناع عن الأعمال التي قد تسهم في التصعيد.

مخاوف أممية
والأحد 12 يونيو 2022، كشف رئيس مجلس القيادة في اليمن، رشاد العليمي، أن المبعوث الأممي فشل في مهمة إقناع الحوثي بتنفيذ التزاماتهم وفقًا للهدنة الأممية.

وتسود مخاوف متصاعدة من أن يؤدي تعنت الحوثيين إزاء فك الحصار عن تعز إلى نسف الهدنة الإنسانية التي تم تمديدها للمرة الثانية إلى 2 أكتوبر 2022، وإعاقة الجهود الأممية والدولية لإحلال السلام وإنهاء الانقلاب الحوثي الذي يعيش عامه الثامن.

تعهد أممي
والثلاثاء 31 مايو 2022، تعهد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، بالضغط على المليشيا الحوثية ودفعها للوفاء بالتزاماتها المتعلقة بفتح معابر تعز، وتهيئة الظروف لتسوية سياسية شاملة في اليمن.

وأعرب غوتيريش، خلال اتصاله برئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، الدكتور رشاد العليمي، عن تفهمه لتحفظات القيادة والحكومة اليمنية الشرعية، بشأن التعثر في بنود الهدنة المتعلقة بفتح الطرق الرئيسة في تعز والمحافظات الأخرى.

هدنة أممية في اليمن
والجمعة 1 أبريل 2022، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة لمدة شهرين تبدأ السبت 2 أبريل 2022، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيراً إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف، (أعلن تجديدها في 2 يونيو 2022، وأعلن عن تجديدها للمرة الثالثة في 2 أغسطس 2022)

وتتضمن الهدنة الأممية تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غربي اليمن، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن، غير أن الحوثيين عرقلوا ذلك حتى كتابة هذا الخبر.

والسبت 26 مارس 2022، أكد مسؤول سعودي رفيع المستوى، أنّ المليشيا الحوثية الإرهابية الموالية لإيران قدّمت مبادرة لوقف إطلاق النار تتضمن هدنة وفتح مطار صنعاء ومرفأ الحديدة، وفقًا لما ذكرته وكالة فرانس برس.

والأحد 27 مارس 2022، أعلنت المليشيا الحوثية الإرهابية، أنها توصلت إلى اتفاق تبادل الأسرى، مع الحكومة اليمنية والتحالف العربي، برعاية الأمم المتحدة، لتشمل 2225 من الطرفين.

زر الذهاب إلى الأعلى